متى نـُصبح متبلديـن الأحساس ونتجـرد من هويـة ( أنســان ) ؟!!
اللامبالاة وعدم الأكتراث والسكوت على عدة أمور وأحداث خاطئـة أعتدنـا
على رؤيتهـا وسماعهـا في حياتنـا قد تصـل بنـا اٍلى مرحلـة يتبلـد
عنـدهـا الأحسـاس فيتسـاوىَ الصـواب والخطـأ في أعيـُننـا
متى نـُصبح مُتبلدي الأحساس ؟!
ومتى تموت الأحاسيس بداخلنـا ؟!
عندمـا نعجز عن نـُطق الحق والشهـادة وأنصـاف ضعيـف
مظلــوم .. خوفـاً من مكانـة وقـُوة الظــالم .
عندمـا نرى الخطـأ بأعيـُننــا ونقف عـاجزين عن تغييرُه وتصحيحُـه فنسكـُت عنـه .
عندمـا تـُصبح المعاصي في أعيـُننا أمر شـِبـه طبيعي لأعتيـاد رؤيتهـا .
عندمـا تصل بنا قلـة الذُوق والدنـاءة اٍلى درجـة السخريـة و السب
العلنـى لبعضنـا البعض ولو لأتفـه الأمـور .
عندمـا نعتـاد على سمـاع كلمات بذيئـة ممن هـُم قدوة
لنــا حتى تـُـصبح جـزءً مـن كلامنـا .
عندمـا نتجـرع المـرارة والقهر ممن هـُم أعلى وأقوى سطـوة وسُلطـة
منـا فلانستطيع الكلام ونعجـز عن التبريـر فنكتم غيظنـا وغلنـا .
عندمـا يـُصبح التمسُك الشديد بالدين والألتـزام تعقيـد وتخلـُف ورجعيـة .
عندمـا تنتصـر نزعـة الأنتقـام على التسـامح والعفـُو .
عندمـا نـُدير ظهورنـا وتعلـُوا أصواتنـا بعبـارات الأهانـة والسب
متجردين من الرحمـة والعواطف عند رؤيتنـا ضـ ع ـيف متسول
كسرتـُه الدنيـا يرتجي من يجـُود عليـه .. متناسيـن قول الله تعالى
(( وأما السائـل فلاتنهـر )) .... صدق الله العظيـم
فـ ع ـندها نتـ ج ـرد من الأنسانيـة ونفقد هـويـة (أنسـ ـ ـان)
المفضلات