سار ومعه ظل السيق، إتسع هدوء الآتي من عبق «النبطي العربي» الذي وضع ساريته على هذه الارض منذ الازل.. منذ تحقق عدل الصحراء.
وكان السيق.. سر البترا.. وسر سياح العالم الذين يعشقون ممرات الظل في جنباته، وتجاور التكايا في «تينته» العريقة..
رائحة الماء
عادت وكانت، هي البترا، حاملة رائحة الماء، في حياة أخرى للانباط، الذين اذهلونا.
قلنا هي الماء سر الحياة.
لكن «الاتي عبر الظلال» لا يرى الا سطوة الرمال واسرارها الوديعة، كأنها اسرار خزنة لا تعرف الا البلسم والبخور.. ورقة الاحباء ممن جاورا وادي موسى.. وحملتهم رائحة الماء الى جذور تلك البلاد.
يا لتلك البلاد ورجالها؟!
الصفوة..
هو منهم..!
أحب البترا
تقرأ الارض كل اسفاره.. فكان من الصفوة التي باركت فكرة احياء ارض الانباط.. مسارهم الى ثورة الحضارة والمعلومات..
صفوة خزنها التاريخ عبر مواثيق «الحارث» واصالته التي تعيش بين حدود البترا.. وعالمنا الواسع.
المفضلات