مواطنون: منح 60 دقيقة مجانية في خلال مدة قصيرة اثر علينا سلبا واظهر ضعف البنى التحتية للشركتين وجودتها
اشتكى العديد من المواطنين السوريين استطلعت سيريانيوز آراءهم يوم السبت من سوء الاتصالات بالتزامن مع إعلان شركتي الخلوي منح 60 دقيقة محلية مجانية صالحة لمدة 4 أيام تبدأ من يوم السبت..
لافتين الى ان قرار إعطاء عدد كبير من الدقائق بمدة لا تتجاوز 4 أيام "غير مدروس" وجاء بنتائج سلبية على قدرة المواطنين في إجراء اتصالاتهم, وهذا ما يثبت أن البنى التحتية للشركتين ضعيفة, فيما لم يتسن لنا بسيريانيوز اخذ رأي مسؤولين في الشركتين حول هذا الموضوع بسبب انشغال الشبكة.
وكانت شركتا الخلوي بعثت برسائل نصية لمشتركيها تفيد بقيامهما بإهداء المشتركين 60 دقيقة محلية خليوية صالحة من 2 ولغاية 6 نيسان.
وقال محمد موظف في القطاع العام "لم أتمكن اليوم من الاتصال بأي شخص وحاولت عشرات المرات إجراء مكالمات ضرورية لكنه لم يتسن لي أن أقوم بهذا الأمر", مشيرا إلى أن "إجراء شركتي الخليوي بمنح 60 دقيقة مجانية خلال فترة 4 أيام هي غير مدروسة وقرار عشوائي واعتباطي, ولن يستفيد منه معظم المواطنين".
وكانت تظهر أجهزة الخليوي عند إجراء الاتصالات عبارات أن هناك "خطأ في الاتصال", "الشبكة مشغولة" أو "لا رد", "قطع الاتصال".
وأضاف محمد "لماذا الكرم الحاتمي من الشركتين إذا لم تكونا قادرتين على تحقيقه لمعظم المواطنين, الم يظهر هذا ضعف البنى التحتية لهما".
بدوره, قال باسل إن "الاتصالات سيئة للغاية اليوم بسبب الضغط على الشبكة حيث اجريت مكالمة واحدة فقط اليوم, وذلك عقب أكثر من 10 محاولات للاتصال", مطالبا شركتي الاتصالات الخليوية "بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة طالما إن البنى التحتية للشركتين غير قادرة على تحمل هكذا عرض".
بدوره, أوضح وسام, مدرس, "عانيت كثيرا اليوم من مسألة الاتصال عن طريق الاجهزة الخليوية, وبدلا من الاتصال بشكل مباشر استخدمت الرسائل النصية, حيث أثبتت نجاعتها لان الرسائل ليست مجانية", متسائلا "هل الشركة قامت بمنح 60 دقيقة اتصال مجانية خلال 4 ايام عن "عدم دراسة" او انها "مقصودة".. والله اعلم".
بدوره, قال نورس, طالب جامعي, "سمعت البارحة ان هناك 60 دقيقة مجانية للمشتركين وقررت ان اتصل بجميع زملائي خاصة وان اليوم عطلة, الا انني لم أوفق الا باتصال واحد وبعد عشرات المحاولات", لافتا الى ان "الاتصالات من الارضي الى الخليوي كانت سيئة للغاية".
ولم نستطع في سيريانيوز الاتصال بأي من شركتي الخليوي لنتبين أسباب المشاكل في الاتصالات الخليوية اليوم بسبب انشغال الشبكة, حيث حاولنا عشرات المرات و"لم نفلح".
وتعد شركتي (سيريتل) و(ام تي إن) الشركتان المشغلتان لخدمة الاتصالات الخلوية في سورية بالشراكة مع مؤسسة العامة للاتصالات عبر عقود بي أو تي لمدة 15 سنة قابلة للتمديد 3 سنوات وتستحوذان على نحو 10.2 مليون اشتراك في سورية, فيما سيتم تحويل عقدي الشركتين النافذين حاليا وفق نظام (بي أو تي) إلى تراخيص شريطة تسديدهما الالتزامات المترتبة عليهما للخزينة العامة للدولة بموجب قانون الاتصالات الجديد الذي صدر في كانون الثاني الماضي.
وتتم حاليا إجراءات إدخال المشغل الثالث حيث انتهت المرحلة الثانية من المسابقة الخاصة بهذا المشغل, إذ يأمل السوريون بأن يسهم دخول مشغل ثالث في تحقيق التنافس الذي يؤدي إلى تخفيضات حقيقية بالأسعار، ورفع حقيقي بجودة الخدمة الخلوية في سورية.
يذكر أن عدد مشتركي الهاتف الخلوي في سورية بلغ سبعة ملايين وثلاث مئة وأربعة مشتركين لدى شركتي الخلوي حتى نهاية حزيران الماضي منهم 6.199 مليون مشترك في الخطوط مسبقة الدفع و1.105 مليون مشترك في الخطوط اللاحقة الدفع بكثافة هاتفية بلغت 36 خطا لكل مئة نسمة.
سيريانيوز
المفضلات