الضباب
وهو عبارة عن ذرات مائية خفيفة الوزن تتطاير في الهواء ويزداد ثقلها مع
اقترابها من سطح الأرض. وتقل عند حدوثه الرؤية عن كيلومتر واحد أو أقل، أمّا إذا كانت الرؤية أكثر من الكيلومتر فيعرف في هذه الحالة باسم الشابورة
وفي الحالة الأخيرة سرعان ما تنقشع عند سطوع الشمس في الصباح الباكر.
طرق قياس الضباب
قياس الضباب يعتمد على قياس مدى الرؤية السائدة في المنطقة ونظراً لخطورة حدوث الضباب على سلامة و حركة الطيران والنقل البري، فقد وضع العلماء مقياساً دولياً للضباب (يقيس من صفر إلى 9) ، ويعتمد هذا المقياس على المشاهدة بالعين المجردة، تبعاً لأقصى مسافة يمكن للعين رؤية معالم الأشياء عندها بوضوح.
أنواع الضباب
ويمكن تقسيم الضباب إلى عدة أنواع تبعاً للظروف، التي يحدث بسببها التكاثف،
إلى الأنواع التالية:
- ضباب اليابس أو ضباب الإشعاع :
ويتكون في المناطق المنخفضة من اليابس في الليالي الرطبة الصافية الخالية من السحب، حيث يفقد سطح الأرض حرارته بالإشعاع ويبرد الهواء الملامس له ويتكاثف ما يحمله من بخار الماء بالقرب من السطح مكوناً الضباب. ولهذه الظروف يغلب حدوث هذا النوع من الضباب في أشهر الشتاء، وتشتد كثافته في الجزء الأخير من الليل والجزء الأول من النهار.
- ضباب البحر:
وهو أقل سمكاً من ضباب اليابس. ويتكون نتيجة لانتقال هواء دافئ رطب فوق مياه باردة نسبياً، كما هو الحال عندما يتحرك الهواء، الذي يعلو التيارات البحرية الدفيئة، ويمر فوق تيارات بحرية باردة، لهذا يزيد الضباب عند مناطق التقاء التيارات البحرية الدفيئة والباردة، مثل منطقة جزر اليابان، حيث يلتقي تيار
كيروسيفو الدافئ بتيار كمتشتكا البارد.
- ضباب المدن :
وهو يحدث في أجواء المدن بسبب ركود الهواء وانخفاض حرارته تبعاً لانخفاض حرارة سطح الأرض أثناء الليل، وبالتالي يتكاثف بخار الماء، ويساعد على حدوث التكاثف انتشار ذرات الغبار والكربون من دخان المصانع التي تكثر في المدن، أمّا المدن الصناعية فيتسم ضبابها بالتلوث الشديد نتيجة لما تفقده مداخن المصانع من غازات مختلفة في الهواء. ويطلق على هذا الضباب الملوث اسم الضباب الدخاني الأسود.
2- بعض مظاهر التكاثف في الهواء المرتفع عن سطح الأرض
عندما يزداد بخار الماء في الهواء المرتفع عن سطح الأرض، ويصل إلى درجة التشبع (أي الرطوبة النسبية 100%)، يتعرض هذا الهواء لعمليات التكاثف، وينتج عن ذلك تكون عدة ظاهرات جوية منها البرد ، والثلج ، والسحب ، والأمطار.ويلاحظ أن كلاً من البرد، والثلج، والأمطار تسقط على سطح الأرض، ويطلق على سقوطها تعبير التساقط.
المفضلات