بشغف ننتظر قدوم فصل الربيع المرتبط بكثير من الفعاليات والممارسات المحببة لدينا كالرحلات والسفر وممارسة
رياضة المشي والاستمتاع بدفء الشمس بعد فصل شتاءٍ بارد .
وبالرغم من فصل الربيع من أكثر الفصول المفضلة لدى غالبية عظمة من الناس ومن أن حرارته معتدلة وأن لأشعة
الشمس بشكل عام عدة فوائد للإنسان كإمداد الجسم بفتامين " د " مثلاً ، إلاّ أن لشمس الربيع خطورة على البشرة ،
وذلك نظراً لتعامد أشعتها خلال هذا الفصل من ناحية ، ولعدم تعوّد البشرة على أشعتها طوال فصل الشتاء من ناحية
أخرى . فنظام الحماية الطبيعي في البشرة يحتاج لبعض الوقت كي يبدأ في القيام بوظيفته بإفراز مادة الميلانين التي
تمتص الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالطبقات السطحية للجلد ، وتعيق اختراقها للطبقات الأكثر عمقاً ، حيث تعمل هذه
الآلية على تسمير البشرة .
وحتى مع تفعيل نظام الحماية الطبيعي في البشرة ، فإن البشرة تبقى بحاجة لحماية إضافية باستخدام مرهم واقٍ من
الشمس ، لأن عملية التسمير هذه لا تكفي وحدها للحماية من أشعة الشمس الضارة .
ولتوفير هذه الحماية بشكل سليم ، يجب أن لا يقل مُعامل الحماية في المراهم الواقية عن 15 ، علماً بأن الكثير من
المراهم النهارية ومستحضرات التجميل تحتوي حالياً على مُعامل حماية من الشمس . وهذا القدر من مُعامل الحماية
يكفي فقط للنساء ممن لا يتعرضن للشمس بشكل مكثف ، كأن تقتصر فترات تعرضهنَّ لها على الذهاب إلى العمل في
الصباح أو عمل جولة حول مكان العمل خلال فترة الظهيرة . أما إذا كانت المرأة ستبقى لفترات أطول في الهواء
الطلق فلا بد حينئذ من استخدام مراهم حماية من الشمس ذات مُعامل حماية أكبر من هذا المعدل ، مع العلم بأن معامل
الحماية من الشمس يشير فقط إلى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية متوسطة الموجة المؤدية للإصابة بحروق الشمس.
لذا من المهم والضروري اختيا أنواع المراهم المشار على عبوتها بأنها تحتوي على معامل حماية من الأشعة فوق
البنفسجية طويلة الموجة إلى جانب الحماية من الأشعة متوسطة الموجة ، إذ يمكن لهذه الأشعة الضارة اختراق
الطبقات الداخلية من الجلد والتسبب في ظهور علامات الشيخوخة المبكرة على البشرة ، وكذلك في إحداث اضطرابات
صبغية عليها .
منقول من طقس الاردن
المفضلات