أفاد مراسل سيريانيوز في محافظة إدلب أن مدينة جسر الشغور شهدت نزوح ما يقارب الخمسين ألف مواطن منذ يوم الجمعة الماضية، وذلك بعد حدوث حالة من الفلتان الأمني وظهور مجموعات مسلحة، فيما لم يصدر تقرير رسمي حتى الآن.
وقال مراسلنا في ادلب إن "نسبة النزوح الكبيرة كانت إلى قرى دركوش وأزمارين وسلقين التابعة لمنطقة حارم، فيما نزح ما يقارب الخمسة ألاف مواطن إلى قرية كوتشيما التركية المتخامة لقرية خربة الجوز السورية".
وأشار المراسل إلى "وصول عدد من النازحين لقرية سلمى التابعة لمحافظة حماة، وعدد أخر إلى منطقتي صلنفة وكسب في محافظة اللاذقية"، لافتا إلى "استقبال قرى الملند والفوز والحمامة التابعة لمدينة جسر الشغور النازحين، بسبب بعدها عن الطريق العام وتوغلها داخل سلسلة جبال كسب".
وكانت وكالات أنباء تحدثت عن نزوح مئات السوريين إلى الحدود التركية هربا من أعمال العنف التي تجري في المنطقة، ويتم الحديث من خلال هذه الوكالات بان عدد اللاجئين السوريين فاق الـ 4000 لاجئ فيما بقي آلاف آخرين عند الحدود ولم يعبروا إلى الجانب التركي بعد.
فيما أورد التلفزيون السوري لقاءات مع عدد من العائلات التي نزحت إلى قرى محافظة اللاذقية كصلنفة وكسب، بسبب هجوم مسلحين على السكان والقيام بأعمال ترويع وإطلاق نار.
وكانت منطقة جسر الشغور شهدت الجمعة قبل الماضية أحداثا أمنية راح ضحيتها بحسب التقارير الرسمية 120 عنصر امن، الأمر الذي حدا بتوجه قطعات عسكرية إلى المنطقة لوضع حدا للتنظيمات المسلحة، وذلك "بناء على استغاثة الأهالي"، بحسب المصادر الرسمية.
وتشهد العديد من مدن سورية مظاهرات منذ حوالي 3 أشهر تنادي بالحرية وبشعارات سياسية، فيما تزامن خروج بعض هذه المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين ضحيتها نحو مئات القتلى من مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، دون وجود إحصائية دقيقة لأعدادهم.
سيريانيوز
المفضلات