السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأمل في حالك مع الله
أنها دعوة للتأمل في حالنا مع خالقنا ورازقنا....
مع من يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار
ومع من يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل
مع الرحيم التواب
تأمل في اسمه رحيم
نعم رحيم
كم مرة رحمك ولطف بك؟
كم مرة حفظك ورعاك ؟
وكم مرة دعوته فأجاب دعاك؟
كم مرة نجاك ولو شاء عذبك وأهلكك وجازاك؟
بل كم مرة أعطاك وفضلك على غيرك ودلك وهداك ؟
هو الرحيم بك في نفسك ومالك واهلك
له في كل شيء نعمة....وعلى كل حال منة....
يعطي ويكرم ويزيد في الكرم والجود والعطاء
تذكر وأنت صغير كيف حفظك وأنت في بطن أمك؟....
كيف أنجاك وحفظك في بطن أمك تسعة أشهر في مكان لا عيش فيه ولا حياة ؟
وكيف عطف قلب أمك عليك وجعل غذائها هو غذاءك وشرابها شرابك
جعلها خادمة لك لا ترتاح حتى ترتاح وتسكن ؟
وكيف حفظك عندما خرجت من مكان ضيق..كدت تهلك وتهلك أمك لحظات عصيبة؟
...أنجاك فيها ...
وأنجى أمك وخرجت وأنت تبكي وتصيح ولا تعلم شيئا ولا تملك لنفسك حول ولا قوة
ولم يتركك سدى بل جعل لك رزقا آخر وأجرى لك طعام متكامل فيه الرزق الكامل
وجعل لك خادم آخر هو والدك فجعله يتعب من اجل رزقك ورزق أمك
ياله من رب عظيم كم له من عناية ولطف ورعاية بنا ونحن لا نشعر
(إن الله لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ)
ثم بعد ما كبرت ومرت عليك محن ومصائب ومشاكل ومصاعب
لكن كان الله هو الملجأ وهو المنجي والحافظ والراحم
فلله الحمد أن جعلنا عبيده وجعلنا مسلمين
ومن ثم تتعاظم في فعل طاعة أو ترك معصية من أجل هذا الرب الكريم الوهاب اللطيف الخبير بل تعصيه وتعرف انك لا غنى لك عنه وتعلم انه يراك ويطلع عليك وان مردك إليه
و كما قال الله بل انتم قوم تجهلون
فهل من عودة إلى الله ورجوعا إلى جنابه وعيش تحت رحمته؟
أين المفر ؟وأين المهرب؟
إن اطعناه فعنده الجزاء والثواب
وان عصيناه فعنده العقاب والعتاب لا حول لنا إلا به نستغفره ونتوب إليه
المفضلات