التهاب البنكرياس.. أسبابه وعلاجه
رزان المجالي - على الرغم من التطورات في مجال التشخيص والعلاج فإن مرض التهاب البنكرياس ما زال من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة حوالي 10% من المصابين في العالم.
وتسبب حدوث هذا المرض الحصوات المراراية والإدمان في شرب الكحول وتناول بعض العقاقير الطبية، مثل مخفضات المناعة وأحيانا تسبب الرضوض وإصابات البطن الناتجة عن الحوادث الإصابة بالتهاب البنكرياس.
ويشعر المريض عادة بآلام شديدة في البطن وغثيان وتقيؤ واسهال ونقصان في الوزن بالإضافة للتعب الشديد واصفرار العينين. وتتم المعالجة عادة داخل المستشفى بتناول المضادات الحيوية المناسبة وتعويض فقدان السوائل واحتياجات المريض من الغذاء ، ويمكن أن يلجأ الطبيب للجراحة في حالات وجود الحصوات المرارية وعلاج المضاعفات الناتجة عن التهاب البنكرياس كالخراج الصديدي وتكيس البنكرياس. وهناك نوع آخر من هذا الالتهاب وهو التهاب البنكرياس الوراثي وهو نادر الحدوث، ويمكن ان تظهر اعراضه بعد الشهر الأول للولادة. وفي عام 1996 تمكن الباحثون من التعرف على الجين المسؤول عن حدوثه وهو موجود على الكروموسوم 7 .
وتم اكتشاف هذا المرض في عام 1952 ، ويعد التهاب البنكرياس الوراثي ثاني أكبر المشاكل الوراثية التي تصيب البنكرياس بعد مرض السكري. ويمكن أن تصل نسبة الوفيات بسببه ل 80%. ويجب اتباع نظام غذائي للأطفال المصابين يجنبهم تناول الأغذية المحتوية على الدهون.وعلاج المرض يتمثل بإعطائهم أدوية لتسكين الألم مثل المورفين ، بالإضافة للأدوية التي تحسن من وظائف البنكرياس عندهم.
المفضلات