يروى بأن هناك شاباً كان وسيماً وجذاباً ولكن أصيب بمرض " السرطان " فجأة وعانى مع المرض
ومع هذا بقي محتفظاً بقواه البدنيه محافظاً على صحته ولم يخضع للمرض ...حتى أن من يشاهده
لأول مرة لايظن بأنه مصاب بهذا المرض ...
ذات مره تعرف على فتاة بالصدفه ولم يكن بباله ان يتعرف عليها كمعرفه تفصيليه في حياته
الاانها أصرت على البحث عنه ومحاولة معرفه كل شيء عنه وفوجئت بأنه مصاب بمرض
لايمكن علاجه الا بأرادة الله ... ومع هذا خطبت نفسها له وعرضت عليه الزواج ولكنه رفض
بحجة انها ليست مجبره ان تعيش معه بهكذا حياة ...لاسيما ان اهلها سيرفضون لو علمو بالامر
فقالت له : انني لم احبك ولكن الان أحبك ومستعده ان اعيش باقي عمري معك ...ففرح كثيراً
وبنفس الوقت تضايق حيث انه لايرغب بالدخول في اي مشكله عائليه او مشاحنات اخرى
قد تتسبب في ازعاجه في حياته ....
الفتاة اخبرت اهلها بأن زوجها عقيم وبأنها ستتزوجه رغم كل هذا ...فوافقت امها واقنعت
ابيها بذلك بحجه انها فتاة ولا بد لها من الزواج ولا يستطيعون منعها من حبها طالما هو
ابن شريف وابن ناس كما يقال ...
بعد مضي سنتين من الزواج تدهورت حالته كثيراً ...حتى انه كتب وصيته الاخيرة قائلاً
سامحيني حبيبتي ولكن اشكرك من اعماق قلبي على تلك الساعات التي امضيتها بحضنك
فشعرت بالامان والراحه رغم كل شيء ...حبيبك " م " !!
حينما قرأتها زوجته جن جنونه وقالت له : لايمكن ان ترحل عني بسهوله ،، ولا تقل
مثل هذه الكلمات في أذني ستعيش وستتحسن وسترى ..اتفهم ..أنك اقوى من المرض
يمكنك ان تتحداه وتنتصر ...لأنك رجل لايمكن كسره ولا تحطيمه بسهوله !
أصبحت تسمعه كلمات تحفزه من جهه وتشجعه ومن جهه تستفزه وتجعله يبكي على حاله
وخلال شهر من سوء حالته تحسنت ودهش الاطباء من رجوع صحته على حالها واستقرار
وضعه ....فقرر الانجاب بعد مشاورة زوجته فوافقت بالامر ...ولكن رغم كل هذا لم ينجب منها
بعد مضي 15 سنه من زواجهم ....تحسنت حالته بل تم شفاءه بالكامل ....ففرحت زوجته
كثيراً حتى انها نذرت لله ان تصوم 3 ايام بناء على ذلك ...وفي صومها الاخير فوجئت بورقة
طلاق ورساله تخبرها بأن عليها الذهاب الى بيت اهلها والبقاء معهم ...لان زوجها تزوج من
اخرى اغرم بها وتحجج قائلاً بأنه يرغب بأن يصبح اباً !!
هنا تحطم قلب زوجته الاولى كثيراً ولم تعرف ماذا تفعل ؟؟
لقد وقع الخبر كالصاعقه في رأسها وعلى قلبها ومع هذا تسلحت بالايمان وبقيت
ثلاث اشهر في منزل والدها حتى تبين بأنها ستنجب طفلاً ذات يوم ...
فقررت ان لاتخبر ابيه بذلك لتنتقم ولتحرمه منه كما حرم نفسه منها !!
ولكن بعدمااصبح عمر الولد 9 سنوات تعرف على ابيه ولكن بطريقه
اراد الله ان يكشف له ذلك ....فقد كانت يقود سيارته واذا به يمر
بطريقه فصدمه حتى تسبب بنزفه ونقله الى المشفى ...واحتاج للدم
فكانت فصيلة الاب مطابقة لأبنه الذي لم يعلم عنه شيء
الى ان جاءت والدته وهي تلطم وتصرخ ففوجىء الاب برؤيته
زوجته السابقه ...وحينما رأته ازادات غضباً حتى قامت بصفعه
لانها علمت بأنه تسبب بالحادث ...فقرر الانسحاب بهدوء
دون ان يستفسر او يسئل عن الطفل او زوجته السابقه
وعن احوالها ...
وبقيت الامور هكذا ....حتى اصبح الولد شاباً في احدى الجامعات
وتعرف على عشيرته واسرته من خلال اسم ابيه بالصدفه فرجع الابن
الى اهله ...بمشيئة الله ...ولكن الاب رجع اليه مرضه وتوفي على اثره
وهنا تنتهي الحكاية التي ارجو ان تعذروني لارتجالها
الى ان اراكم مرة اخرى ...
المفضلات