الحقيقة الدولية – عمان – عدنان البدارين
اكد رئيس الوزراء د. عبدالله النسور ان قرار رفع اسعار الكهرباء على شرائح معينة اتخذ لصالح الفقراء، الذين لن يتأثروا ابدا بالتسعيرة الجديدة، وان كل مواطن استهلاكه يقل عن 50 دينارا لن يتأثر بالقرار لا هذا العام ولا في اية اعوام قادمة.
وقال خلال لقاء مع الاعلاميين في المحطات الفضائية الاردنية عقد مساء السبت في مدينة الحسين للشباب انه واعتبارا من العام سيتم رفع اسعار الكهرباء على المواطنين الذين تزيد قيمة فواتيرهم عن 50 دينارا بنسبة 15% ، وتكرار هذا الرفع خلال الثلاث سنوات التي تليها لترتفع في النهاية على الفواتير التي تزيد عن 50 دينارا بما نسيته 60% وذلك في عام 2016، مع عدم تطبيق التعرفة على الـ 50 دينار الاولى من الفاتورة.
واوضح بهذا الصدد ان هذه الاجراءات وبحسب التقديرات الرسمية ستخفض خسارة شركة الكهرباء بمقدار 51 مليون دينار هذا العام لتصبح مليارا و 6 ملايين دينار وفي نهاية 2014 ستبلغ الخسائر نحو مليار و 26 مليونا ومع نهاية 2015 ستبلغ الخسارة 446 مليونا وفي عام 2016 ستبلغ 267 مليون دينار لتصل الخسارة في العام 2017 الى الصفر مضيفا ان الخسائر المتراكمة ستبلغ في العام 2017 نحو 5 مليارات بدلا من 5ر7 مليار في حين سيصل الدعم الى الصفر لافتا الى ان التقديرات حول الاثر غير المباشر لرفع اسعار الكهرباء على السلع الاخرى سيبلغ بين 1 الى 5ر1 بالمئة على ابعد تقدير .
ولفت الى ان الحكومة ستتوقف عن "نفخ" وتضخيم وظائف القطاع العام، ولن يعين حتى مراسل دون وجود شاغر حقيقي له.
ونفى رئيس الوزراء وصول أي مساعدات الى المملكة خلال عام 2012، وان الدول الخليجية التزمت بدفع ما وعدت به تحت بند المنحة الخليجية خلال عام 2013 باستثناء دولة قطر التي تدفع أي مبالغ.
وكشف النسور خلال اللقاء الذي لم يخلوا من الصراحة والمصارحة عن استعداد دولة الامارات العربية المتحدة لدعم الاقتصاد الاردني، وانها ستنفذ عدد من المشاريع الهامة في العقبة.
وبين ان الغاز المصري "خرب بيتنا" وان هناك قرارا ببناء منصة لاستقبال الغاز في العقبة للاستغناء عن الغاز المصري.
وحول اعادة الاموال من الفاسدين عوضا عن رفع اسعار الكهرباء، قال النسور: استعدنا ونعمل الان على استعادة الاموال من الفاسدين، وسنستعيد اموال ايضا في المستقبل، ولكن هذا غير كاف.
ورفض رئيس الوزراء ان يقتصر عمله على الاحتفالات وقص "الاشرطة" قائلا انه لن ابيع الاردنيين "بكش"، وان القرارات التي تتخذها الحكومة ليست قرارات انتقامية او عقابية.
وقال النسور: "افضل الموت على ان لا اتخذ قرار لمصلحة الوطن والمواطن".
وبين ان مجلس النواب وافق على رفع اسعار الكهرباء بموافقته على الموازنة، مضيفا اننا توجهنا الى المجلس والى لجنة الطاقة، وناقشنا الكثير من الافكار والحلول، وبعضها كان غثا لا يصلح، وبعضها يوفر ملايين قليلة لا يغطي العجز في الكهرباء البالغ نحو 1300 مليون دينار سنويا.
وحول التنقيب عن النفط والغاز في الاردن قال النسور: المملكة مقسمة الى 9 مناطق امتياز وهناك شركات تعمل في 8 مناطق وبقيت منطقة واحدة مطروح عطاءها، وهناك ايضا شركة بريتش بتروليوم تعمل على اكتشاف الغاز في بعض المناطق وبقى من مدة عطائها سنة واحدة ووصلت في الحفر الى عمق 3300 متر وتعمل للوصول في الحفر الى عمق 4500 متر، ويبدو ان الغاز في هذه المناطق يتوزع داخل جيوب وغير متجمع في منطقة واحدة، وعلى ما يبدو فان الشركة توصلت الى تقنية لتجميعه، ونحن بانتظار تقارير الشركة.
وحول وجود كميات من النحاس في محمية ضانا، قال النسور، ان وجود النحاس في هذه المناطق غير تجاري، ونرحب بأية شركة ترغب بأخذ عينات للكشف عن وجود النحاس بكميات تجارية شريطة عدم الاضرار ببيئة المنطقة.
واستغرب النسور من بعض الاشاعات التي تتحدث عن وجود النفط والغاز والنحاس بكميات تجارية في المملكة وان هناك توجها بعدم استغلالها، قائلا ان هذا يخالف العقل والمنطق.
وحول قانون الانتخاب قال رئيس الوزراء، ان الصوت الواحد انتهى، وسنرسل الى الحكومة قانون انتخاب يأخذ صفة الاستعجال.
وحضر اللقاء وزير المالية الدكتور اميه طوقان ووزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور محمد المومني ووزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس مالك الكباريتي وجرى حوار اجاب خلاله رئيس الوزراء على اسئلة واستفسارات اعلاميي المحطات الفضائية حيث نفى في رده على سؤال وجود أية تدريبات لقوات سورية معارضة على الأراضي الأردنية.
المفضلات