عجلون ـ علي فريحات - شكا عدد من المصلين الذين يرتادون مسجد عجلون الكبير لأداء صلاة الجمعة من وجود برك ومستنقعات المياه في الساحة المحيطة لمسجد عجلون الكبير والتي سببتها مياه الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين.
وعبر عدد من المصلين عن استيائهم من وضع الساحات المحيطة بالمسجد وعدم تمكنهم من الصلاة بسبب وجود مستنقعات المياه والأنقاض حيث أنهم معتادون في صلاة الجمعة إقامة الصلاة فيها لعدم اتساع المسجد للمصلين، مناشدين وزارات السياحة والبلديات والأوقاف العمل على تكملة ساحة المسجد وعمل مظلات مناسبة للمصلين فيها بعد استكمال المرحلة الأولى من تأهيل وترميم المسجد بالإضافة إلى عمل جدران ومعالجة الثقوب والفتحات التي تم حفرها من قبل الشركة المنفذة لعطاء المسجد في مرحلته الأولى حفاظا على المسجد من الرطوبة أو الانهدام.
وطالب المواطن سمير القضاة ببناء جدران استنادية حول محيط المسجد وإزالة الأنقاض الموجود حوله وعمل أطاريف حول المسجد لمنع تسرب المياه والدلف في أركان متعددة منه والتي قد تضر بالمسجد بالإضافة إلى استكمال شبكة الصرف الصحي، مثمنا استجابة شركة كهرباء اربد لنقل المحول المحاذي للمسجد للحفاظ على خصوصية المسجد وتاريخه.
وقال رئيس لجنة البيئة في عجلون التابعة لجمعية البيئة الأردنية حمزة الصمادي أنه بعد استكمال مرحلة تأهيل وترميم المسجد تبقى الساحات المحاطة بها الجدران الاستنادية بالإضافة إلى عمل مظلات مناسبة للمصلين الذين يرتادونه لأن المسجد في الوقت الحالي لا يتسع لكل المصلين، متسائلا لماذا لم يتم العمل في المرحلة الثانية في المسجد رغم استكمال المرحلة الأولى منذ أكثر من سنة خصوصا أن المرحلة الحالية مهمة جدا لاستكمال مراحله التي تتعلق بعمل حمامات مناسبة وساحات مبلطة وجدران استنادية للتخفيف من اعتداءات أصحاب البسطات على حرمة المسجد.
وقال المواطن نذير الصباغ أن تحسين ساحات المسجد المقترحة ضمن مرحلة مشروع السياحة الثالث لم ير النور رغم وعود وزارة السياحة لشمول المحافظة منذ ثلاث سنوات الأمر الذي يستدعي الإسراع في مرحلة الانجاز من قبل وزارة الأوقاف لتطوير المسجد من الخارج بما يتلاءم مع مكانته الدينية والأثرية.
وأشار نائب رئيس بلدية عجلون الكبرى حازم الصمادي أن البلدية تقوم بتنظيف الساحة الخارجية للمسجد من الأتربة والأنقاض إلا أن أصحاب البسطات والمحال المجاورة للمسجد لا يتقيدون بإزالة مخلفاتهم ويتركونها في ساحة المسجد لعد وجود جدران تمنعهم من ذلك.
وطالب الصمادي وزارة الأوقاف الإسراع بانجاز مشروع المسجد خصوصا الساحة التي تحيط بالمسجد وتكملة الجدران الاستنادية حوله للمحافظة على نظافته ومنع أصحاب البسطات من التواجد أمام مدخل المسجد الرئيسي من الجهة الجنوبية لاحترام حرمة المسجد ومكانته الدينية والتاريخية.
وأشار أن وزارة الأوقاف معنية بتطوير المسجد وان انتظار مشروع السياحة الثالث والذي من ضمن الأعمال المقترحة لهذا المشروع تطوير المسجد أمر في غاية الصعوبة لأن إعلان مشروع السياحة الثالث وعدم انجاز المشروع أربك العمل في وسط المدينة لأن الأهالي انتظروا الوعودات التي قطعتها وزارة السياحة منذ سنوات ولم تنفذ على ارض الواقع وكادت مشاريع أن تتوقف بسبب الوعودات الكبيرة التي أعلنتها وزارة السياحة حيث كان هناك اعتراض على نادي المعلمين الذي أقيم على طريق عجلون – كفرنجة بحجة عدم إقامة مشاريع وأبنية كون المنطقة التي يقام عليها تعتبر سياحية لكن تدارك المواطنين أهمية المشروع على المعلمين وأبنائهم لاستخدامه لغايات كثيرة.
وقال مدير أوقاف عجلون الدكتور محمد قواقنة أن موضوع تبليط الساحات وعمل الجدران الاستنادية وتطوير محيط المسجد وربطه بشبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى عمل حمامات مؤقتة تعتبر من أولويات الوزارة التي ستقوم لعمليات تنفيذ خلال الشهر المقبل.
وأكد الدكتور قواقنة أهمية استكمال مشروع المسجد بكافة مراحله نظرا لخصوصيته التاريخية والدينية والأثرية وحاجة المصلين لتبليط الساحة خصوصا أن المسجد يشهد في معظم الأوقات ازدحامات مما يضطر بالمصلين الصلاة خارج المسجد، مبينا أن الوزارة ستنفذ إقامة منبر للإمام الذي يأتي ضمن المرحلة الأولى لأعمال التأهيل والترميم.
المفضلات