*** اقصر طريق الى قلب الرجل ''راتبك''.. !!! ***
صارت أحد شروط الزواج التي يطلبها الشباب في الفتاة أن تكون عاملة مع راتب لكي يتقاسما معاً تكاليف الحياة الزوجية.
عمل المرأة تلك القضية الشائكة التي لا زالت تثير الكثير من الجدل، فبعد أن كانت الأصوات تتعالي بعودة المرأة إلي المنزل وإفساح المجال للرجال، صار البعض يفضلونها عاملة، بل صارت أحد شروط الزواج التي يطلبها الشباب في الفتاة أن تكون عاملة، بل وأن يتقاسما معاً تكاليف الحياة الزوجية بدئاً من تجهيزات الشقة وانتهاء بالمشاركة في الأعباء المادية فيما بعد.
ولعل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار، وارتفاع تكاليف الزواج هو ما دفع بالبعض للبحث عن الزوجة الموظفة، وذلك لمساعدته في تحمل أعباء الحياة الاقتصادية التي أضحت تشكل عائقاً أمام الكثير من الشباب، وبعض الزوجات لا يردن أن يتم اختيارهن على أساس الوظيفة، مما يجعل بعض النساء يضعن احتمال الاستقالة من العمل في بداية الخطوات حتى يغلقن باب الشك في دافع الاختيار.
وهناك من تعمل ويطالبها زوجها بالاستقالة للتفرغ للبيت والأبناء وإذا ما رغبت في التوفيق بين الاثنين فهي المسئولة أمامه عن هذا.
ولكن ماذا إذا اختارت المرأة أن تعمل؟ كيف ينظر الزوج إلى راتب زوجته؟ هل بنظرة طمع، أم نظرة استغناء ؟ أم أنه يعتبره احدي وسائل تأمين المستقبل للأسرة والأبناء ؟
*** الراتب من حق الزوجة: ***
لقد أعطى الإسلام للمرأة حق التصرف في مالها، والزوج هو المكلف بالإنفاق عليها، ولها الحق في صرفه كيف شاءت. فنجد في كثير من الأحوال نساء لا يقدمن للبيت شيئاً من راتبهن، وذلك راجع إلى استغناء الزوج أو اشتراط الزوجة عدم الإنفاق على البيت.
فهناك بعض الزوجات اللاتي يشترطن على أزواجهن أن تعملن وبعد الموافقة يجب ألا يتدخل في راتبها، فإذا ما رغبت في المساعدة، فذاك أمره مردود إلي إرادتها فقط ورغبتها في ذلك ودون إجبار أو إكراه، كذلك فمن حقها أيضاً أن تساعد والديه إذا كانا في حاجة لذلك.
هكذا تفكر بعض النساء وينظرن إلى الزواج نظرة مشاركة وعطاء، ولا ينبغي أن تتسرب إليه الحسابات المادية التي كثيراً ما تؤثر في بنيان العلاقة بينهما.
*** راتب الزوجة ليس ملكاً للزوج: ***
بعض الرجال يبرر الطمع في راتب الزوجة بأنه ناتج عن قلة وعي المرأة، لأنه من وجهة نظرهم أن المرأة لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية الأنفاق ولا تدبر أمور كثيرة هم الأعلم بها لذا فهم الأحق والأفضل في إنفاق راتبها. وكثيراً ما يتسبب ذلك بأن تشعر بعض الزوجات بالإهانة والمذلة عندما يستولي الزوج على راتبها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
فالزوجة تخرج للعمل وتعود للبيت مجهدة وتعمل أيضاً، في كلا العملين وفي النهاية يكون الزوج هو المتحكم في الأموال وإذا ما رغبت المرأة في شراء شيء ما فأنها تأخذه من راتبها المستولي عليه من قبل الزوج.
ويرى بعض الرجال أن سماحهم للزوجة بالخروج للعمل يعطيهم الحق في الاستفادة من راتبها للمساعدة في أعباء البيت، وإلا فإن الرجل لن يجني من عملها سوى الكآبة والتعاسة.
وبعض الزوجات تعطي الراتب كله لزوجها طواعية وعن طيب خاطر، و عندما تصبح هذه عادة، تبدأ المشاكل بمجرد تفكير الزوجة في إنفاق راتبها بنفسها. و المرأة ينبغي أن لا تثق كلية في الزوج،خاصة في زمننا هذا، وحولنا النماذج كثيرة لنساء ضحين بكل شئ وكانت النتيجة أنها لم تجن سوي الخيبة والحسرة .
*** الفجوة بين الزوجين: ***
الحياة الزوجية ليست حسابات مادية، وإذا دخلت في هذا النطاق اتسعت الفجوة بين الزوجين، والمطلوب من كلاهما التفكير ملياً في إنجاح مشروع الزواج، بعيداً عن الماديات الضيقة التي قد تقصف بالحياة الزوجية، فلا بأس أن تشارك المرأة زوجها في تحمل المسؤولية المادية، ولو بجزء يسير، كما أن الزوج لا ينبغي أن يتحايل على زوجته ويستغلها ليستولي على أجرتها أو يمنعها من مساعدة أهلها.
المصدر
منقوووول
المفضلات