اكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في بيان السبت ان احد الرهينتين الفرنسيين قتل خلال الغارات الجوية الفرنسية وان القاعدة اعدمت الاخر، حسبما ذكر مركز سايت الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية.
صورتا الرهينتين الفرنسيين فنسان ديلوري (يسار) وانطوان دي ليوكور نشرتا في 10/1/2011 (© - دونيه شارليه)
وكانت قوات فرنسية خاصة شنت هجوما في الثامن من كانون الثاني/يناير على الاراضي المالية ضد خاطفي فنسان ديلوري وانطوان دو ليوكور البالغين من العمر 25 عاما واللذين خطفا قبل يوم في النيجر وعثر عليهما مقتولين بعد الهجوم.
وفي بيان على شبكة الانترنت الجمعة، قال تنظيم القاعدة الذي كان اعلن مسؤوليته عن الخطف، انه يريد اعطاء "الرواية الصحيحة" لوقائع الهجوم بعد "الرواية المغلوطة" التي قدمتها الحكومة عن هذه المسألة، كما قال موقع سايت. واوضح انه "على الرغم من التحذيرات" التي وجهت الى فرنسا بشأن مواصلة الغارة الجوية، "قصفت الطائرات الفرنسية آليات المجاهدين". واضاف "لذلك اقتاد المجاهدون احد الرهينتين بعيدا عن الآلية المستهدفة لكنهم لم يتمكنوا من اقتياد الثاني الذي قتل في وقت لاحق في القصف وليس برصاص المجاهدين".
واكد التنظيم انه "قتل وجرح" اربعة فرنسيين و12 نيجيريا. وتابع "مع استمرار الضربات الجوية التي وجهتها القوات الفرنسية، اعتقد المجاهجون انهم لن ينجوا فاعدموا الرهينة الثاني. وقد قتلوه برصاصة في الرأس وقرروا ان يعدموا ايضا ستة جنود نيجيرييين".
وادت الغارة الى جرح وقتل جنود نيجيريين، كما اوضح من جهة اخرى. وذكر المدعي العام في باريس ان التشريح كشف وجود اثار رصاص على جثتي الرجلين.
وقتل انطوان دو ليوكور برصاصة في رأسه اطلقت عليه "عن كثب" من سلاح آلي. اما "اسباب مقتل فنسان ديلوري فمن الصعب تحديدها" لان القسم الاسفل من جسمه قد تفحم وبدت عليه "خمسة جروح ناجمة عن سلاح ناري"، كما قال. وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ذكر الاثنين ان خاطفي الفرنسيين "قد قتلوهما عن سابق تصور وتصميم" كما "تفيد العناصر الاولية" للتحقيق.
وذكر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي انه خطف الفرنسيين "ردا على التصرف القمعي للشرطة الفرنسية حيال المسلمين ... بما في ذلك تدخل فرنسا في شؤون الساحل والمغرب العربي". وكانت القاعدة اعلنت الخميس مسؤوليتها عن الخطف في بيان لم يكشف فيه التنظيم ظروف مقتل الفرنسيين.
المفضلات