الجزائر ـ الأناضول -
أنهى آلاف الجزائريين، الخميس، وقفة احتجاجية استمرت نحو ساعة، جنوب البلاد في إطار ما وصف بـ"مليونية الكرامة" المطالبة بإقالة الحكومة والاحتجاج على "التهميش"، وجاءت الفعالية الاحتجاحية أمام مقر بلدية ولاية ورقلة (جنوبي الجزائر)، استجابة للجنة "العاطلين عن العمل" التي دعت إلى التظاهر احتجاجاً على "التهميش" والمطالبة بـ"رحيل الحكومة".
وقُدّر عدد المشاركين في تظاهرة اليوم بنحو 10 آلاف متظاهر أغلبهم من أبناء المنطقة، فيما أكد منظمون أن "العدد يقدر بعشرات الآلاف ومرشح للزيادة بوصول وفود من ولايات أخرى للمكان" الذي أطلقوا عليه اسم "ساحة التحرير"، في إشارة إلى ميدان الثورة المصرية.
مطالبة الحكومة بالاعتذار
ورفع المحتجون شعارات تندّد بـ"التهميش في حق شباب الجنوب"، مطالبين الحكومة بـ"الاعتذار" عن تصريحات سابقة للوزير الأول وصف فيها الشباب العاطل عن العمل الذي نظم احتجاجات مؤخراً بمناطق الجنوب بـ"الشرذمة".
وتفادت قوات الأمن الاحتكاك بالمتظاهرين، وحرصت على أن تبقى على مسافة بعيدة منهم، بحسب شهود عيان، فيما أعلن أحد منظمي الاحتجاجات أن "قوات الأمن اعتقلت عدداً كبيراً من الناشطين القادمين إلى ورقلة من مختلف مناطق البلاد لمساندة الشباب العاطل عن العمل وفي مقدمتهم الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية المحظورة علي بن حاج".
وقام المتظاهرون برفع الأعلام الجزائرية وترديد النشيد الوطني، وقال أحد الناشطين لمراسل وكالة الأناضول إنها "رد على من يتهموننا بالعمالة للخارج ومحاولة تقسيم البلاد".
وكانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين التي دعت للمسيرة أكد في بيان سابق أن "السلمية هي المبدأ الأول والأخير للمسيرة ولن ننجر إلى مساعي الحكومة للالتفاف على مطالبنا".
ومن جهتها نشرت وسائل إعلام محلية ما قالت إنه "مخطط" وضعته السلطات الجزائرية للتعامل مع الاحتجاجات بعد اجتماع أمس الأربعاء لمحافظ ولاية ورقلة مع أجهزة الأمن.
ويتمثل "المخطط" المشار إليه في "3 مراحل للتعامل مع المسيرة، تتضمن تسهيل حركة المرور في الشوارع الرئيسية للمدينة دون الاحتكاك مع المحتجين، وتأمين المواقع الحيوية في المدينة وعدم السماح بأعمال تخريب، أو اقتحام مقرات حكومية، ثم التعامل مع حالة اعتصام طويل في مدينة ورقلة"، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
المفضلات