عمان - خلود الخطاطبة - انتقد امين عام حزب الجبهة الاردنية الموحدة امجد المجالي الليبراليين الجدد مشيرا الى «انهم ما زالوا يستأثرون بالمواقع الحساسة لصنع القرار رغم كل اخفاقاتهم التي ادت الى تراجع في سقف الحريات وما تسببوا به من فقر وبطالة وتلاشي الطبقة الوسطى وحالة احتقان سادت الشارع الاردني» .
واضاف المجالي في المؤتمر العام الثاني لحزب الجبهة الاردنية الموحدة والذي اقيم امس تحت شعار «الشباب عماد الاحزاب» في المركز الثقافي الملكي «ان الليبرالييين عصفوا بالموازين وتعاملوا مع برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي دون اي رقيب بذريعة ان هذه الاموال هي منح لا يجوز ادخالها في الموازنة» .
وقال الامين العام «ان مسؤولية الاصلاح هي مسؤولية وطنية ولا بد ان تتوفر الارادة وتبدأ عملية الاصلاح من اجتثاث الفساد ومراكز القوى واستبدال هذه الرموز بأخرى يتمثل بها الخلق والنزاهة والكفاءة «.
وطالب المجالي بتحديث قوانين الحريات العامة وخاصة قانون الانتخاب ليقوم على النظام المختلط الذي يجمع ما بين الدائرة والقائمة النسبية وعلى مبدأ تعدد الاصوات والدائرة الواسعه ، واستعادة دور الاردن الطليعي في الوطن العربي واقامة علاقات متوازنة مع التنظيمات الفلسطينية بما فيها حركة حماس والحفاظ على دوره في الاراضي الفلسطينية لما يخدم قضية فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس .
واكد رفض الاردن المشاركة في اي تحالفات او مشاريع تخرج الاردن من محيطه العربي .
من جهة اخرى قال رئيس المجلس الوطني للحزب الدكتور عبدالرزاق طبيشات
« كان الكثيرون يظنون ان الاحزاب هي ( سلع) تباع وتشترى في سوق الاستهلاك الجماهيري ، وقد غاب عن راي البعض ان السياسة هي الادارة الاجتماعية للحياة العامة للمجتمع تتفاعل وتتشابك – تقوم بفحص طبيعة وطريقة عمل الوسائل المعتمده للتعبير الشعبي ،واهم هذه الوسائل الانتخابات» .
واضاف « من اهم معوقات قيام الحكم الصالح ان نمو الدولة الحديثة وتعاظم مواردها ودورها في الحياة الاقتصادية والسياسية هو المشاركة العامة في الحياة السياسية عن طريق الاحزاب ، داعيا الشباب الى الانضمام الى الاحزاب .
واشار طبيشات الى ان اهم ما وصلت اليه لجنة الحوار الوطني هو خلق حياة حزبية وديمقراطية منقدمة وتشكيل حكومات برلمانية عمادها الاحزاب .
وممثلة عن الشباب الحزبي تحدثت يمنى بركات عن سياسة الحزب في ابراز مفهوم الشباب شكلا ومضمونا من اجل تعزيز مفهوم الوطن من خلال المؤسسات التربوية والاجتماعية والاعلامية ليتواصل الشباب مع الوطن في الاعداد للمواطنة الصالحة والمشاركة الفعالة لتتولد لديهم القدرة على تقبل التغيير مواكبة للتطور القائم في المجتمع وكذلك التفكير الناقد التحليلي .
وفي نهاية المؤتمر تحدثت ممثلة شؤون المراة في الحزب زهور الربضي عن وضع المرأة في الحزب , وقالت بانها استأثرت في بما نسبته 18.5%في الهيئات القيادية للحزب و هو ما يشكل سابقة وميزة استفرد بها حزب الجبهة الاردنية الموحده والذي ركز على ابراز دور المرأة في كافة الانشطة والفعاليات
واضافت يتطلع الحزب الى مشاركة حقيقية للمرأة في الانتخابات البلدية القادمة واية انتخابات اخرى من اجل اردن قوي ووطن لا تغيب عن ارضه نسائم الحرية وصفحات المجد .
المفضلات