أطلقت جامعة مونستر الألمانية استطلاعا ميدانيا موسعا للرأي يهدف للتعرف على مواقف آلاف المواطنين الأوروبيين من الدين الإسلامي والمنتمين إليه.
ويشمل هذا الاستطلاع -الذي يعد الأكبر من نوعه بأوروبا- المواطنين من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية والوظيفية والاجتماعية، في الدانمارك وهولندا وفرنسا وهولندا والبرتغال وألمانيا.
وكلفت الجامعة الواقعة غربي ألمانيا معهد "تي أن أس إيمنيد" المتخصص في قياس اتجاهات الرأي العام بإجراء الاستطلاع، الذي سيناقش المستطلعين في آرائهم وتصوراتهم الشخصية حول قضايا متعلقة بالإسلام توصف بأنها مثيرة للجدل ومهيجة للرأي العام الأوروبي.
ويسعي الاستطلاع للتعرف على آراء المشاركين فيه حول "كيفية التعامل مع التنامي الكبير لأتباع الدين الغريب داخل محيطهم الأوروبي" وتصورات المستطلعين للأطر القانونية أو القواعد الرسمية المطلوبة للتعاطي مع ما طرأ على مجتمعاتهم من تنوع ثقافي يمثل الإسلام أبرز معالمه.
قضايا خلافية
وتتطرق الأسئلة إلي الآراء المستطلعين بشأن قضايا تعتبر خلافية في مجتمعاتهم، مثل ملاءمة الإسلام للواقع الأوروبي والمدى المطلوب من مسلمي أوروبا للتأقلم مع محيطهم، وأيهما -الإسلام أو المسيحية- الأكثر ارتباطا بمصطلحات متداولة أوروبيا على نطاق واسع مثل التعصب والاستعداد للسلام والتمييز ضد المرأة واحترام حقوق الإنسان والحريات الدينية.
وقال المشرف على الاستطلاع والأستاذ بقسم الدين والسياسة بجامعة مونستر ديتليف بولك "إن الاستطلاع سيركز بشكل خاص علي مخاوف الأوروبيين من المظاهر الغريبة كبناء المساجد والمآذن، ويقارن مواقف المستطلعين من الإسلام بتصوراتهم تجاه أديان ومعتقدات أخرى هي اليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية والإلحاد".
كما تتعرض أسئلة الاستطلاع لتصورات الأوروبيين حول الاختلافات الثقافية والدينية الموجودة في دولهم وآرائهم في الممارسات العملية للشعائر الدينية ودرجة التسامح المطلوب تجاه الآخر المخالف دينيا.
ويطرح الاستطلاع -الذي ستعلن نتيجته نهاية العام الجاري- على المشاركين فيه سؤالا حول مستوى علاقاتهم بأتباع الديانات المخالفة لمعتقداتهم، ودور هذه العلاقات في إزالة الصور النمطية السلبية والأحكام الجزافية المسبقة عن الآخر لاسيما المسلمين.
المصدر: الجزيرة
المفضلات