ا ف ب
قتل شرطي وجرح ستة آخرون في انفجار بالقنبلة وقع أمس الأول الأحد قرب مقر للشرطة في بوجوينو في وسط البوسنة، ويشتبه في تورط متطرفين فيه بحسب الشرطة والنيابة العامة. وقال وزير الأمن الداخلي صادق أحمدوفيتش الذي توجه إلى مكان الحادث إنه “تم اعتقال ثلاثة أشخاص ولا نزال نبحث عن مشتبه به رابع” قد تكون لهم علاقة بالتفجير.
ونقل التلفزيون الوطني “بي اتش تي” أن أحد المعتقلين وهو حارث كوزيفيتش (26 عاما) اعترف بأنه فجر القنبلة. وأوضح التلفزيون أيضا أن كوزيفيتش ينتمي إلى تيار ديني متشدد في البوسنة، وكانت الشرطة تلاحقه لتورطه بأعمال إجرامية. ولدى سؤاله خلال المساء من قبل التلفزيون الوطني، أكد النائب العام البوسني ميلوراد باراسين فرضية أن متشددين يقفون وراء الاعتداء. وقال باراسين “إنهم هم على الأرجح. هناك أدلة، لكن التحقيق مستمر”. وأضاف “هناك اعتداء ضد الدولة، وهو عمل إرهابي، لأن من يهاجم الشرطة يعتبر أنه هاجم الدولة”. وكان نحو 20 شرطيا موجودين داخل مقر الشرطة عندما وقع الانفجار صباح الأحد. وأشارت مصادر استشفائية إلى أن شرطية أصيبت بجروح خطيرة نقلت إلى مستشفى وهي “في حالة الخطر”.
وندد الرئيس البوسني حارث سيلايدجيتش بـ “الهجوم المباشر على أمن البوسنة ونظامها الدستوري وموقعها الدولي”. وتابع “إن وجود أفراد أو مجموعات يتصرفون بهذه الطريقة يمكن أن يعرض فعليا للخطر اندماج البوسنة والهرسك في البنى الأوروبية الأطلسية”. داعيا إلى “استئصال نشاط هؤلاء من مجتمعنا”. وخلال حرب البوسنة (1992-1995) شارك مئات المقاتلين الأجانب خصوصا من العرب في القتال إلى جانب القوات البوسنية المسلمة.
المفضلات