كتبت صحيفة بوسطن غلوب الأميركية في افتتاحية اليوم أن تواصل اليابان مع جيرانها في آسيا بلغ أوجا جديدا في ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية يوم 15 أغسطس/آب.
وعلى عكس أسلافه لم يرفض فقط رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان زيارة ضريح ياسوكوني حيث قبر 14 مجرم حرب يابانيا، فقد أمر مجلس وزرائه أن يحذو حذوه.
وقالت الصحيفة إن إيماءة الندم غير المسبوقة هذه كان القصد منها البرهنة للصين وكوريا الجنوبية، على وجه الخصوص، على مدى جدية حكومة كان بشأن تحسين العلاقات بجيرانها.
ولم يكن لدى هؤلاء الجيران مشكلة في فهم معنى الإيماءة اليابانية، لكن سياسة اليابان الجديدة لمد يدها لجيرانها فسرت على نطاق واسع في الولايات المتحدة كخطوة فيها ابتعاد عن التحالف الأميركي الياباني.
وأشارت الصحيفة إلى أن من مصلحة أميركا أن تسعى اليابان الآن لتضميد الجروح من ماضيها الاستعماري. وأهم أولويات أميركا الأمنية في جنوب شرق آسيا هو إحداث توافق سلمي لقوة الصين وإزالة تهديد البرنامج النووي لكوريا الشمالية عبر مفاوضات الأطراف الستة التي تستضيفها العاصمة بكين.
كذلك فإن وجود علاقات أفضل بين اليابان والصين تساعد في تقليل خطر أن تصبح الصين تهديدا بالغا لجيرانها. كما أن العلاقات الأوطد بين اليابان وكوريا الجنوبية تساعد في تشكيل جبهة موحدة للتعامل مع كوريا الشمالية.
ولتمهيد الطريق نحو استئناف المباحثات مع كوريا الشمالية، عبر كان في وقت سابق من هذا الشهر عن عميق أسفه لاحتلال اليابان الطويل لكوريا، في لفتة لاقت ترحيبا من كوريا الجنوبية، وأقر بأن اليابان الإمبريالية تصرفت ضد إرادة الشعب الكوري.
وختمت الصحيفة بأن المزيد من الإرادة الجيدة بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية سيترجم إلى تعاون أفضل على الأولويات الأميركية الكبرى، وهو انتصار لآسيا والولايات المتحدة.
المصدر: بوسطن غلوب
المفضلات