عاودت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، إلى الارتفاع بعد انخفاضها لفترة وجيزة، حيث سجلت أكثر من 1834 دولارا للأونصة، متأثرة من احتمال اتخاذ البنك المركزي الأمريكي إجراءات تحفيز إضافية بعد تقييم بيانات ضعيفة للاقتصاد الأمريكي.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (رويترز) أن الذهب انخفض 0.2 بالمئة الى 1834.50 دولار للأونصة بعدما كان قد انخفض الى 39ر 1812 دولار للاأونصة في وقت سابق من الجلسة.
وكانت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم كانون الأول سجلت منذ أسبوع مستوى قياسيا عند 1900 دولار للأونصة، حيث أقبل المستثمرون على شراء المعدن وسط مخاوف من تجدد الركود في الولايات المتحدة وأزمة الدين في منطقة اليورو
ويتوقع محللون أن أسعار الذهب سوف تتجاوز حاجز 2000 دولارا للأونصة العام الحالي وذلك بفعل المخاوف من سوء أداء الاقتصاد العالمي بشكل عام والأوروبي والأميركي بشكل خاص.
وتستمر العديد من الأسواق العالمية في البحث عن بديل للدولار الأمريكي "الضعيف"، مع توجه بعض الأسواق نحو الاحتفاظ بالمعدن الأصفر كاحتياطي إستراتيجي لمصارفها المركزية، بدلاً من الدولار، ما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ويعتبر المحللون أن الذهب الصاعد منذ نحو عشر سنوات يمكن أن يستمر في الصعود على مدى أربع سنوات أخرى، وإن كان بوتيرة أبطأ مع تراجع المخاطر التضخمية من خلال التحول إلى ظروف اقتصادية أكثر طبيعية.
وجاء ذلك بعد أن كانت أسعار الذهب سجلت نهاية آذار الماضي تراجعا وصل إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر، حيث بلغت 1319.13 دولارا للأونصة، وذلك بسبب تراجع الإقبال على شرائه كملاذ استثماري آمن، مع تعافي الدولار من مستوياته المنخفضة.
يشار إلى أنه يتوقع استمرار ارتفاع سعر الذهب مع اندفاع المستثمرين للمعدن الأصفر ملاذا آمن، والتكهنات بارتفاع معدل التضخم بالولايات المتحدة بسبب طباعة المزيد من الدولارات لتمويل خطة الحفز الاقتصادي.
سيريانيوز
المفضلات