أكدت الفنانة المغربية سناء موزيان التي كانت بدايتها بدور مثير للجدل مع المخرجة إيناس الدغيدي بفيلم "الباحثات عن الحرية"، أنها عادت للجدل مرة أخرى بفيلمها "الخروج" حيث تقوم بدور فتاة مسيحية أحبت شابا مسلما، والذي اصطدم بالرقابة أكثر من مرة قبل عرضه على هامش مهرجان كان السينمائي.
والفيلم من تأليف وإخراج المصري الأمريكي هشام عيسوي ومن غنتاج شريف مندور وتدور أحداثه في إطار العلاقات المحرمة بين شاب مسلم وفتاة قبطية على غرار الأحداث والسلوكيات التي أفرزها المجتمع مؤخرا عبر هذا النوع من علاقات الحب والجنس.
وأكدت موزيان في حديثها لـ"العربية.نت" أنها سعيدة جدا بهذا العمل الذي وصفته بالعمل "المثير والجريء"، وأكدت أنها لم تمانع في تقديم دورا تعرف مقدما أنه قد يفتح النار عليها، وأنه يثير جدلا كبيرا بالشارع المصري كونه لفتاة قبطية تعيش قصة حب محرمة مع شاب مسلم والذي يلعب دوره بالفيلم الممثل الشاب محمد رمضان.
معركة الرقابة وأدوار الإغراء
وأوضحت موزيان إن معركة فيلمها مع الرقابة بدأت بالاعتراض على أجزاء في السيناريو، فقام المخرج والسيناريست هشام عيسوي بإجراء التعديلات المطلوبة ثم تم الاعتراض على اسم الفيلم فتم تغييره من "الخروج من مصر" إلى "الخروج من القاهرة" ثم "الخروج" وقد عرض الفيلم على هامش مهرجان كان من اجل تسويقه "وأتمنى أن يكون نقطة تحول في حياتي".
وشددت موزيان أنها لا تمانع في أدوار الإغراء والإثارة طالما أنها من صميم الدور، "وتشكل ملامح الشخصية التي أجسدها بالفيلم ، وبخاصة إن بدايتي كانت من خلال دور جريء مع المخرجة إيناس الدغيدي في فيلم: الباحثات عن الحرية".
ونوهت بأنها قررت أن تكون "أكثر جرأة في الأعمال القادمة طالما أنها تقوم بدور فني"، مؤكدة إن ذلك الاتجاه "يتسم وشخصيتها الحقيقية التي وصفتها بأنها جريئة في الحياة لكن الإنسان أحيانا يقدم من خلال السينما قد يعجز أن يقدمها في الحياة".
وقالت المغنية والممثلة المغربية أنها عانت أزمات غنائية في حياتها وأنها ظلت كحالة مجمدة إلى أن قررت الإنتاج على حسابها حتى لايضيع عمرها بلا نتائج إيجابية في الساحة الغنائية خاصة أنها ظلت فترة طويلة بدون عمل، ما أثر سلبيا عليها عقب انطلاقتها الفنية من السينما المصرية.
أسباب أزمة الأغنية المغربية وعدم شهرتها
وقالت سناء موزيان إن "أسباب أزمة الأغنية المغربية ليست أزمة أصوات على الإطلاق، لأن لدينا أصوات كثيرة ومتميزة في المغرب وعلى مستوى رائع وليس لها مثيل ولكنها محصورة في المغرب، ولكن الأزمة الحقيقية أنهم يصدحون باللهجة المغربية وهذه اللهجة غير مفهومة عند العالم العربي، وأيضا الإعلام غير متوفر جدا لمثل هذه الأصوات في المغرب، كما إن الإنتاج ضعيف جدا، لأن شركات الإنتاج لا تقوم بإنتاج أغاني للمطربين حتى يحققون الشهرة في خارج أرجاء المغرب إلا إذا كانت المطربة التي يتم الإنتاج لها لديها دعم مادي من عائلتها أو والدها أو شركة إنتاج خارجية، ولكن الأغنية المغربية محصورة في المغرب فقط بدون إعلام ، وخصوصا الإذاعات ومحطات التليفزيون في العالم العربي لا يوجد اتفاق بينها وبين المغرب على ترويج الأغنية المغربية حتى تحقق انطلاقتها الكبرى مثل مثيلاتها من الأغنيات العربية".
وعن لونها الغنائي اكدت موزيان "لكي أعيش سني أفضل اللون الشبابي الاستعراضي والذي قدمت فيه نفسي من خلال الكليبات الأخيرة التي قدمتها وهي غالبا ما تكون أغنيات دراما ستايل، وفيها حركة مدروسة، وليس هناك تغيير كامل من ناحية الستايل الذي تميزت به من قبل في الغناء.
وشددت على أنها ترغب دائما في تجديد أغنياتها، لذا أقدمت على الأغنية السريعة، وقالت "هذا هو الجديد الذي رأيت أن أقدمه خلال تلك الفترة، وأنا لا أضع نفسي في شكل معين وبطريقة واحدة، ولابد من التنويع والتجديد في الغناء".
وحول ميلها للأغنية الدرامية كثيرا مثل غيرها من مطربات المغرب العربي قالت موزيان "لا أعرف بالضبط ، ولا نستطيع أن نفرض هذا اللون على مطربات مغربيات فقط ولكنها هي حالة على حسب المناخ السائد غنائيا، وهناك أغنية لفصل الشتاء تختلف كثيرا على الأغنية الصيفية السريعة، وهناك الأغنيات الرومانسية والحزينة، وعلى حسب الموسم والحالة التي نعيشها تتحدد نوعية الغناء الذي يجب أن نقدمه للمستمع والمشاهد".
المفضلات