"بعثة المراقبين مستمرة إلى 19 الجاري وفق البرتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية"
أعلن رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية لمراقبي سوريا، السفير عدنان الخضير، يوم الخميس، أن الجامعة العربية ستقوم بتدريب المراقبين وتهيئتهم قبل إرسالهم إلى سوريا، مشيرا إلى أن مراقبين اعتذرا حيث ان البروتوكول لا يضم أي مصطلح حول الانسحاب أو الاستقالة بل الاعتذار.
ونقلت وكالات انباء عن السفير الخضير قوله، خلال تصريح صحفي، إن "هناك طلبات كثيرة من دول عربية ومنظمات من المجتمع المدني للانضمام إلى فريق المراقبين"، مضيفا أن "الجامعة العربية ستقوم بتدريب المراقبين وتهيئتهم قبل إرسالهم إلى سوريا وذلك لن يتم قبل أسبوع".
وأضاف أن "بعثة المراقبين مستمرة إلى 19 الجاري وفق البرتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية"، مشيرا في الوقت ذاته أن "غرفة عمليات الجامعة العربية بالقاهرة لم تتلق أي طلبات من رئيس البعثة الفريق محمد الدابي وأن أي عدد من المراقبين سيكون حسب الحاجة والطلب وسيكونون مستعدين حين يطلب، كما أن العدد الاجمالي الموجود في الأراضي السورية حتى الآن يبلغ 163 مراقبا".
ويأتي هذا التصريح في وقت تنتظر فيه أن تناقش اللجة الوزارية العربية الخاصة في سوريا في 19 كانون الثاني الجاري، تقرير بعثة المراقبين العرب إلى سوريا الخاصة بالإطلاع على مدى التزام السلطات السورية في تطبيق الخطة العربية.
وبدأت بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية مهامها في سورية في 27 كانون الأول الماضي بزيارة مدينة حمص, حيث قام عدد من المراقبين بزيارة أحياء من المدينة, فيما توزعت فرق المراقبين قي وقت لاحق على درعا وحماه وادلب ودمشق وريفها.
إلى ذلك، أشار الخضير إلى أن "الأمم المتحدة لن تقوم بتدريب مراقبين جدد إلى سوريا ولكن سيكون تدريبهم في الجامعة العربية".
وكان رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا، رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، تحدث يوم الأحد الماضي، عن تدريب أعضاء البعثة من قبل الأمم المتحدة بسبب قلة خبرتهم في مثل هذه الظروف، إضافة إلى إمكانية رفع عددهم.
كما أوضح السفير ردا على سؤال عن سبب انسحاب مراقبين بالبعثة، إنه "لم ينسحب احد ولكن هناك مراقبا جزائريا اعتذر لأسباب صحية وأخر سودانيا اعتذر لأسباب خاصة وقد قوبل الاعتذاران بالموافقة"، مشيرا إلى أن "البرتوكول لا يضم أي مصطلح حول الانسحاب أو الاستقالة بل الاعتذار".
وكان المراقب الجزائري أنور المالك أعلن يوم الثلاثاء، عبر قناة الجزيرة القطرية,انسحابه من مهمته بسبب ما اسماه "المشاهد المروعة" التي رآها في مدينة حمص و"الأوضاع المأساوية" التي شهدتها المحافظة, على حد تعبيره, كما وجه انتقادات لدور رئيس البعثة محمد الدابي في سورية مشيرا إلى أن الدابي أراد أن يسلك مسارا وسطيا حتى لا يغضب السلطات السورية.
ولفت الخضير إلى أنه، فيما يتعلق بمهمة البعثة ميدانيا، إلى أن "فرق المراقبين تواصل عملها في عدد من المدن وهي دمشق وريف دمشق وحماة وادلب ودرعا وحمص واضيف إليها مدن أخرى وهي دير الزور والقامشلي اضافة إلى اللاذقية التي حصل بها الاعتداء على المراقبين".
فيما يتعلق بحصول الجامعة العربية على تعهدات من الحكومة السورية بعدم تكرار الاعتداءات على مراقبين، قال الخضير "حصلنا على تعهدات من الحكومة السورية وكان هناك تصريح من وزير الخارجية السوري بأن الحكومة ملتزمة بالبرتوكول كما وقع".
وكان عدد من المراقبين العرب تعرضوا لاعتداء في مدينتي اللاذقية ودير الزور ومناطق أخرى، حيث قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن مراقبين تعرضوا لأعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور ومن عناصر محسوبة على المعارضة في مناطق أخرى، مطالبا السلطات السورية بحماية المراقبين.
فيما أكد وزير الخارجية وليد المعلم أن سورية ستستمر بتحمل مسؤولياتها بتأمين أمن وحماية هؤلاء المراقبين وعدم السماح لأي عمل يعيق ممارسة مهامهم، مستنكرا أي عمل تعرضت له فرق البعثة أو يعرقل تأديتهم لمهامهم.
وردا على سؤال حول مخاوف الإعلاميين من الذهاب إلى سوريا خاصة بعد مقتل صحافي فرنسي، قال الخضير "نأسف لمقتل الصحافي الفرنسي أو أي شخص يؤدي مهمة ولكننا لا نتحمل مسؤولية الإعلاميين" موضحا أن بعثة المراقبين لا تضم صحافيين مرافقين ومن يدخل من الإعلام فهو يدخل على مسؤوليته وبالاتفاق مع السلطات السورية".
وكانت مجموعة مسلحة أقدمت على إطلاق قذائف هاون على وفد إعلامي أجنبي وتجمع للمواطنين المتضررين من الإرهاب في حي عكرمة بحمص ما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص بينهم صحفي فرنسي وإصابة صحفي بلجيكي بجروح خطيرة إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين، وذلك بحسب (سانا).
وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 10 أشهر تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات