"اللؤلؤ والمحار"..إبداع جديد من داخل زنازين الاحتلال الإسرائيلي
لقد عوّدنا الأسرى الفلسطينيين الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على إطلالاتهم وإبداعاتهم التي لا تنقطع بحمد الله عز وجل، فها هي ثمرة جديدة من ثمار شجرة التحدي والصبر، كتاب جديد، يخطه صاحبه من داخل زنزانته من إحدى المعتقلات، يدٌ قاومت الاحتلال وكان لصاحبها شرف النضال من أجل القضية، وها هو لا يمل ولا يلين، فكما قاوم بالسلاح، يقاوم بالقلم.
الأسير الشاعر علي محمد علي عصافرة، تجربة نضالية وأدبية رائدة، توجب علينا جميعاً الوقوف إجلالاً واحتراما لما قدمه ويقدمه هو وأخونه في الأسر.
أضع بين يديكم نبذة عن ترجمة حياة الأسير العصافرة فرج الله كربه وكرب الأسرى جميعاً في القريب العاجل إن شاء الله.
بالإضافة إلى قصيدة من قصائد كتابه الجديد
الشاعر في سطور:
- من قرية بيت كاحل- الخليل
- ولد بتاريخ: 20/3/1982م
- نشأ وترعرع في أحضان قريته الوادعة، وتربى منذ صغره في مساجدها، وعلى موائد القرآن.
- التحق بجامعة الخليل- كلية الآداب- لغة عربية.
- كان ناشطاً في الكتلة الإسلامية في الجامعة.
- التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام، ونفذ عملية كيرمي تسور البطولية، بالقرب من مدينة حلحول شمال الخليل.
- اعتقل من قبل الاحتلال بتاريخ 28/10/2002م.
- حكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات، وما زال يقبع في سجون الاحتلال.
............
قصيدة "لولا الله"!!
ثقل الهم والقيد وطول الغربة ينسيك الدنيا ولذاتها، ولكنت أقدمت على الموت، لولا الله!!
13/9/2003م- سجت أيلون
يا سائلي عن مقلتي ومكاني
وثباتِ ليلٍ بائس الأركانِ
إني أنا الملقَى على فُرش النّوى
أُلقِي همومي في ربى الأحزانِ
إني المتيّم بالضحى يبغي الهنا
إنّي وعلقَمَ في صدى الأشجانِ
إنّي الذي ما انشقّ صبح يعتلي
همّ القيود وطلعة السّجّانِ
إنّي الذي سرق الظّلام أحبّتي
أضحى وحيداً في رحى النّسيانِ
أمّا الشّفاه فيبتَسِمْنَ تألّماً
والقيد يدمي معصمي وجناني
لولا ركيعاتٌ ودمعٌ هاطل
في جوف ليل داعيَ الرّحمنِ
ما يطلع الفجر المبين بصحوة
حتّى أفجّر بالأسى شرياني
يا طائراً عَبَر الأثير هُنيهةً
هلا حملتَ مع الأثير بياني
خبّر أُهيلي: راجعٌ رغم الأذى
والليلُ يبلج بالضّحى الفتّانِ
والشمل يجمع والمكائد تنطوي
والشمس تشرق في ربى الأوطانِ
يا ربّ لا أشكو لغيرك حاجتي
فارحم عُبَيداً لا محالةَ جانِ
ضاقت بنا يا ربّ فرّج كربنا
وتغمدِ المكروبَ بالإحسانِ
المفضلات