أصيب الكثير من الجزائريين بخيبة أمل بسبب إقصاء الإعلامية نصيرة مزهود عن تقديم نشرة الأخبار بعد عودتها من الديار المقدسة وأدائها فريضة الحج، اذ توقع هؤلاء ان تكون مزهود أول مقدمة أخبار محجبة في القناة الجزائرية الثالثة، بعد ان تم استبعاد عدد من الإعلاميات للسبب ذاته على الرغم من عدم وجود نص صريح يحظر تقديم المحجبات النشرات الإخبارية في البلاد، كما أفادت صحيفة "الشروق" المحلية.
وتشير الصحيفة الى ان اتخاذ قرار كهذا يحول العديد من الكفاءات الصحفية النسوية في وسائل الإعلام الجزائرية المرئية الى ضحايا لاتخاذهن قرار التحجب.
واستبعدت "الشروق" ان يكون قرار إقصاء مزهود أمرا مؤقتا، منوهة بأن الجميع في "الجزائرية لثالثة" على علم بالخلاف بينها وبين مدير القناة عبد الرحمن خلاّص، على خلفية نزاع نشب مع رئيسة التحرير مريم السخري "المقربة جدأً من المدير". ورأت الصحيفة ان القناة اتخذت من حجاب نصيرة مزهود ذريعة "لإزاحتها من النشرة".
وتؤكد الصحيفة ان "التلفزيون الجزائري لا يزال يواصل سياسة منع ظهور الصحفيات المحجبات على مختلف قنواته"، وان استدركت متساءلة عمّا اذا كان هذا النهج غير معتمد رسمياً ومجرد انعكاس لـ " قناعات شخصية أو قرارات ارتجالية من كافة المدراء". وأضافت ان القناة الثالثة هي المؤسسة العمومية الوحيدة التي لا تحتوي على مُصلى، الأمر الذي يجعل موظفيها يؤدون الفريضة في مكاتبهم.
وباستبعادها تنضم نصيرة مزهود الى عدد من المذيعات اللواتي تم إقصاؤهن عن النشرات الإخبارية، لتلحق بإيمان محجوبي وحورية حراث وسوسن بن حبيب وغيرهن من الإعلاميات الـ "مقتدرات وآية في الجمال وفصاحة اللسان"، وقف حجابهن عائقاً أمام إكمال مسيرتهن المهنية أو النجاح بالوصول الى مقعد تقديم الأخبار.
وتساءلت الصحيفة عمّا اذا كان قرار استبعاد مزهود هو المكافأة التي تستحقها إعلامية لامعة، رفضت الهجرة من الجزائر "في سنوات الدم والدمار"، منوهة بالعديد من محطات التلفزيون سواء فضائية أم محلية، حيث يُسمح لمذيعات محجبات بالظهور على شاشاتها. وطرحت الشروق سؤالاً: "لماذا لا يزال الحجاب محظوراً في التلفزيون الجزائري، رغم انه لا توجد تعليمات بذلك ؟"
المصدر: الحقيقة الدولية - وكالات
المفضلات