قال يوربيديس : اذا كنت تملك كلاما أقوى من الصمت فتلكم ..
يا زائري حينما يحيط بي المساء ..
بحضورك كيف أقوى على حمايتي من أن أحتاج إلى عناق ؟
صوتك واجتياحك لبحر احساسي ..يجردني من شدو الكلمات فلا أملك الا كثير صمت.. وابتسامة أنوثة هشه !
أمسك إلى صدري لعبتي .. وذكرى ضحكتك التي تسكن مخيلتي تمارس اجباري أن أبتسم ...
ويجردني الادراك فلا أملك إلا أن أغادر بأصابعي الى أزرار قميصي احررها ثم اقيدها !!!
أداوم التحليق باصبعي حول فم فنجاني !
وابتسم !!
أجلسك إلى وحدتي مستندة إلى جنوني بك ،
وأغني لك السذاجة لحن من مفاجأة لمحمد عبده أو فيروز أو ... لحني الذي هو منك ..
قلت بأنك تسمعني جيدا ،
فلم أصدق ، أن تضيق الأرض لتصير بحجم منفضدة آهاتي !!
فتصلك عبر النوافذ عبر الخيال ، فتشم جنوني قبل ان تسمعه ؟!
كيف سمعتني وانا احتفظ لي حتى بالصدى !
على مسافة ابتسامه اكون هنا ،
على مسافة رجولة تستقبلني هناك !
ونلتقي نصف مسافة الآهات ،
نجلس على مقعد واحد ، يفصلنا فقط الحضور المبتذل الذي لا نحتاجه ،
وها تساؤلي : كيف اجعل من مسافتين ومقعدين
وقبلة واحدة
وشهوة واحدة .. حاجة واحدة تسيطر علينا
مع ثلاث آهات :
امكانية أن استعيدك لأكون معك وبك ، وتنصهر مسافات الرطوبة والجفاف تحت شمس همسك وعطرك وشغفك وغيرتك ؟
تردد على مسامعي ما لم أقله بعد ..
فأدرك بدهشة بأنك تصغي فعلا عبر ملايين المدن الموصدة لصمتي المفجوع بك ..
فعلا تسمع مني الصمت ..!!!؟
اداري عنك صراع ابتسامتي ولهفتي ودمعتي ، اداري ضعفي كله !
فلي قلب ينذرني ان أبوح بسطوتك
احذري ساحر هو قادر ، ورجل متعبّد ! ...
وانت لا تملكين عصى موسى .. ،
احب ان اقول بأنك فجرا جميلا يزدحم بالعطر والدفء ،
وامسك بأصابعك واقبلها على مهل ثم عينيك فشفتيك ،،
واحيل كل الامسيات الصباحية ، لوجوه مرايا لا تعكس الا استعادتك لي من قراصنة الأيام الماضيه
فتملكني بين ذراعيك حكرا
كل ما املكه أمام حضورك : قلبا أكثر اتساعا من خيالات العذارى و جنون النساء ..
فكيف اواجه ؟
كيف وصلتُ اليك ؟
هل سيتركني هذا الجنون يوما ؟ استعاود أن تسرق مني الابتسامه ؟
أحاول في لحظات تردد صوتك المسائي علي..
ان أترجم الصفحات وافك الرموز التي تحيط بشغفي بك ..
فلا أنجح .. ولا أفشل ! واكتفي بأنك الليلة هنا
اضحيت معك انتظر المجهول ..
فقد أتى الي بك الشتاء ، لسبب
الشتاء الذي يصر دائما ان يحمل لي الامل ويأخذ عني الملل .. أتى بك لسبب لا اعرفه الليلة ، ربما بعد ؟
أتاني الشتاء بزائر صوته وكلماته من الف عشق وجنون وقرب كنت أظنه مستحيلا
وكأنه أنا في جسد آخر..
يااااااه كم هي النتيجة كاملة !؟
ايها الزائر المجهول ..
ايها الزائر المنتظر ،
ايها الزائر الذي يحمل لارضي المطر :
خائفة انا ..
ومع خوفي لا اريد ان تكف اصابعي كلما داهمتَ تفكيري ان تغزو ملامحك مرتجفة ..
وأختار متعمدة من السرير الجانب الابعد عن حائط بارد ..
لتأتي إلي
تبعد عني لعبتي ..
وتوسد لي ذراع ..لتكتشف الثانية تأثيرك علي ..
وتستمر اكتشافي حتى تستقر الى صدر يسكنه قلبي الذي تسكنه
نبضه العاصف .. يعصف بك
ولا يعصف الا اليك ،
وإني أحبك ..
أحبك كثيرا كما قالت السمّان : أحبك حتى أكثر من ذنوبي !
أكذب لو لم اعترف اليك ،
بأنني لأول مرة : أهتدي إلى سبيل العشق
وبأنني فوق سفح شوقي اليك لم اعد اجيد الغناء
ما عدت احترف الا الجنون والابتسام
لرجل واحد
هو : أنت .
المفضلات