ملايين اشتراك "خلوي" في المملكة
مشتركو الخلوي في الأردن يصدرون 90 مليون رسالة خلوية دولية في السنة
صورة تعبيرية
قدّر مسؤول مالي في واحدة من كبرى شركات الخلوي المحلية حجم الرسائل الدولية الخلوية التي يتداولها الأردنيون والوافدون مع دول العالم بأكثر من 90 مليون رسالة خلوية دولية في السنة.
واستناداً إلى تقديرات المسؤول يصل المعدل الشهري للرسائل الدولية الخلوية التي يصدرها مشتركو الخلوي من أردنيين ووافدين إلى الشبكات الخلوية في مختلف أسواق العالم حوالي 7.5 مليون رسالة دولية في الشهر.
وتأتي تقديرات المسؤول – الذي فضل عدم ذكر اسمه – في وقت باشرت فيه الشركات الخلوية الرئيسية الثلاث في السوق المحلية تطبيق التعرفة الجديدة لها بـ 8 قروش للرسالة الواحدة بدلاً من السعر السابق 6 قروش للرسالة الدولية الواحدة، وذلك مع ارتفاع تكاليف الربط للخدمة بحسب ما بررت الشركات في اعلانات السعر الجديد. المسؤول نفسه أوضح ان خدمة الرسائل الدولية الخلوية تشكل نسبة تتراوح بين 5 % إلى 6 % من حجم الرسائل الخلوية المتداولة في السوق فيما تستحوذ الرسائل الخلوية المحلية على النسبة العظمى بحوالي 94 %.
معنى ذلك ان مشتركي الهاتف الخلوي في الأردن يرسلون أكثر من 90 مليون رسالة خلوية دولية في السنة، حيث تظهر آخر الأرقام الرسمية ان الأردنيين تداولوا العام الماضي حوالي 1.8 بليون رسالة خلوية ( محلية ودولية ).
ويقدر معدل تداول الرسائل النصية الخلوية القصيرة (محلية ودولية ) في السوق المحلية بنحو 6 ملايين رسالة يومياً. آخر الأرقام الرسمية تظهر ان هنالك أكثر من 6 ملايين اشتراك هاتف خلوي في المملكة النسبة العظمى منها وبحوالي 94 % هي من فئة الخطوط المدفوعة مسبقاً والباقية هي لفئة الفواتير أو الاشتراكات الشهرية.
ودخلت الخدمة الخلوية مؤخراً بيوت 97 % من بيوت الأسر في المملكة .
ويعتمد الأردنيون على وسائل عدة للتواصل والاتصالات مع معارفهم وأقاربهم أو لتسيير أمور العمل مع العالم الخارجي ودول العالم، منها المكالمات الصوتية الخلوية أو الثابتة والتي يعتبرها الكثير مرتفعة التكلفة، فيما يفضلون اللجوء إلى وسائل ارخص ثمناً واسرع منها البريد الالكتروني عبر الإنترنت، وخدمات المحادثة والرسائل عبر الإنترنت، أو أنظمة وخدمات وبرامج للاتصالات الدولية. ولا يلقى قرار رفع أسعار الرسائل الدولية قبولاً لدى مشتركي الخدمة على اختلاف وتفاوت استخدامهم واعتمادهم على الخدمة، مشيرين إلى ارتفاع تكاليف الخدمة مؤخراً على الاستخدام ليشكل مع الضريبة الخاصة الجديدة التي طبقتها الحكومة مؤخراً قرابة 30 % من حجم فاتورة الخلوي.
وشمل قرار رفع تعرفة الرسالة الدولية جميع مشتركي الخلوي في المملكة من فئتي الخطوط المدفوعة مسبقاً وفئة الفواتير (الاشتراكات الشهرية)، وفقاً لما أعلنته الشركات الثلاث، حيث باشرت شركة "أورانج" بتطبيق التعرفة الجديدة في الأول من الشهر الحالي، لحقتها شركة زين يوم أمس، فيما تبدأ شركة "أمنية" برفع التعرفة اعتبارًا من اليوم. ومعنى ذلك أن القرار سيطبق على مستخدمي خدمة الرسائل الدولية الخلوية، من بين 6 ملايين اشتراك خلوي هم إجمالي قاعدة اشتراكات الخدمة في المملكة، الذين يعتمدون على هذه الخدمة الدولية للتواصل مع معارفهم في دول مختلفة كبديل عن المكالمات الصوتية الدولية نظراً لارتفاع تكلفة هذه المكالمات الصوتية لوجهات دولية.
الجمعية الوطنية لحماية المستهلك انتقدت توجه شركات الاتصالات الخلوية لإصدار قرار يقضي بزيادة تعرفة خدمة الرسائل النصية الخلوية الدولية من 6 قروش إلى 8 قروش، وقالت الجمعية في بيان صحافي قبل أيام إن المبررات التي تسوقها تلك الشركات المقدمة للخدمة غير مقنعة، والتي تعلل ذلك بانخفاض أسعار المكالمات الصوتية الدولية خلال العام الماضي.
وأضافت أن مثل هذه الاجراءات من شأنها أن تحمل المستهلكين مزيدا من الاعباء، لا سيما وأن الشركات المقدمة للخدمة تحقق أرباحا طائلة من خلال الخدمات الأخرى التي تقدمها مقارنة بالكلف الحقيقية لهذه الخدمات.
المفضلات