حفرة لزرع عمود كهرباء تتحول الى مصيدة للمواطنين في ماركا
سرايا - للاسبوع الرابع على التوالي ، ما زال أهالي شارع سليم الزعبي في منطقة ماركا الجنوبية ينتظرون من أمانة عمان وشركة الكهرباء الاردنية ردم حفرة عمقها أكثر من متر ونصف المتر وعرضها 70سم ، حفرت لتركيب عامود للكهرباء بها . الحفرة تحولت الى مكرهة صحية واصبحت مصدر خوف للعشرات من العوائل التي تسكن الشارع على أطفالهم الذين يغادرون صباحا المنازل في رحلتهم الدراسية ويعودون ظهرا وسط تحذيرات لاتنتهي من والديهم للانتباه من خطر الوقوع في الحفرة .
أما في الليل فحدث ولاحرج ، فالجميع يخافون من الحفرة ، والكل يحذر بمسيره باتجاه منزله من الوقوع بمصيدة الحفرة التي ابلغ الاهالي أمانة عمان وشركة الكهرباء مرارا عن خطرها على أمن مسيرهم ولكن دون أي استجابة تذكر . الحفرة حولت حلم الاهالي بتركيب عامود كهرباء يوصل التيار الكهربائي للشارع وينير طريقهم الى كابوس يخيفهم ويقلقهم ، و يجعلهم ينقلبون على مطلبهم في تركيب العامود الى ردم الحفرة دون أن يركب العامود ولا أن ينار الشارع ، يحرمون انفسهم من حق خدماتي طبيعي وبسيط ، وذلك لمماطلة الجهات المعنية في تركيب عامود الكهرباء والذي لا يحتاج من الوقت سواء نصف ساعة ولربما أقل من ذلك .
وفي الشارع ذاته ، وتحديدا عند الدخلة الاولى منه باتجاه اليمين والمسمية"بدخلة الثابتين" ، يغيب عنها أبسط الخدمات ، فالدخلة تخلو من إنارة ، والظلام يخيم عليها مع حلول أولى ساعات الليل ، وتفرغ الدخلة من المارة الذين يتخوفون من الخروج في ساعات الليل ، حيث الخروج"مغامرة خطرة"كما يصف أحد سكان الدخلة ظروف عودته الى منزله من عمله في أوقات الليل ، لافتا الى أن هذه ظروف تجلب الخوف من أشخاص مجرمين إضافة الى سوء الخدمات في الشارع التي تجلب الخوف أيضا من الوقوع في الحفر أو الاصطدام في المطبات العشوائية وغيرها من العوائق الاخرى .
في ظل ذلك كله ، فان الدخلة غير"مزفته"و شوارعها ما زالت رملية و ترابية والاحجار تترامى في وسطها وتعيق مرور المركبات والمشاة ، وبعض من سكان الدخلة قالوا لـ"الدستور" أنهم يحبذون ايقاف مركباتهم على بعد كليومترين من مكان اقامتهم ، والوصول فيما بعد سيرا على الاقدام ، لعل في ذلك يسر وآمان . حال هذه الدخلة ليس بالجديد ، فالاهالي رفعوا عريضة لمنطقة ماركا التابعة لامانة عمان قبل نحو 3 اعوام يطالبون بأبسط حقوقهم الخدماتية ، ولكن لحين هذا الوقت ما زالت مطالبهم قيد النظر ، ويقولون أن مسؤولي الامانة يحتجون بالميزانية المالية و شح المال اللازم لايصال الخدمات للدخلة التي يقدر عدد سكانها بنحو 1000مواطن . الاهالي يؤكدون أنه لا سبيل لديهم الا تجديد مناشدتهم للجهات المعنية في النظر بواقع حالهم و تردي الخدمات البلدية المقدمة لهم.
عن الدستور
المفضلات