بسم الله الرحمن الرحيم
الاسباب الجالبة لمحبة الله (جل في علاه)
(الجزء الاول)
1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به.
قال تعالى(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها) سورة محمد:24
وقال عليه الصلاة والسلام(ان لله أهلين من الناس) فقالو يا رسول الله من هم؟ قال(هم أهل القرآن أهل الله وخاصته)
فلنحسن تعاملنا مع القرآن الكريم فلنحل حلاله ونحرم حرامه و نفعل ما امر به وننتهي عما نهى عنه ونعتبر بأمثاله وقصصه ونعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه ونقول(آمنا به كل من عند ربنا)
2- التقرب الى الله بالفرائض و من ثم بالنوافل والصبر والمجاهده عليهما
قال عليه الصلاة والسلام (ان الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب, وما تقرب الي عبدي بشيء احب مما افرضته عليه, و ما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه, فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها, وان سألني لأعطيته , ولأن استعاذني لأعيذنه)
بالله عليكم يا اخوتي من ذا الذي يستطيع ان يضرك بشيء اذا احبك الله, و من ذا الذي يستطيع ان يؤذيك اذا كان الله معك
كيف ستكون حياتك اذا احبك الله واحببت الله
ما احلاها وما اجملها وما ايسرها من حياة على المؤمن والمؤمنه
مقوله جميله تقول (من معك اذا كان الله عليك, ومن عليك اذا كان الله معك)
الكل يعرف اجابة هذا السؤال؟؟؟
من قوة الله استمد قوتي فعندما اعلم ان الله معي وهو ناصري
لا أخاف سواه بل اعيش على طلب رضاه
أعيش وفق منهج الله لا اخشى فالله لومة لائم
ولا اخشى ان آمر بالمعروف او ان انهى عن منكر
لأن احساسي يقول ان الله معي وانا على الحق فلم الخوف على الدنيا والآخرة خير وايقى
استشعر معية الله فتكون لك هيبة
هيبة مستمدة من قوة الله من قوة الحق
هيبه يخشاها الملوك والطغاه
والقصص في هذا كثيرة ارجعو الى تاريخ اسلامنا العظيم واسلافنا العظماء ففيها حكم وعبر وعظات
3-دوام ذكر الله عز وجل على كل حال : باللسان والقلب والعمل و الحال, فنصيب الانسان من المحبة على قدر نصيبه من ذكر الله
قال تعالى (وأذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) سورة الجمعة :10
وقال تعالى (يا أيا الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) المنافقون:9
وقال علية الصلاة والسلام ( ان الله تعالى يقول:انا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه)
تخيل ان رب السماوات والارضين ( الملك الحق المبين) يذكرك كلما ذكرته وتحركت به شفتاك مع غناه عنك
اي فضل هذا من رب العالمين
فلنستشعر عند ذكر الله عز وجل انه معنا في كل مكان وفي اي حال من الأحوال
هو معك وانت تصلي هو معك وانت تعمل وهو معك كلما ذكرته
فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم و صراطها الأقوم
وهو انواع:
أ- ذكر الله بأسمائه و صفاته والثناء عليه
ب-تسبيحه و تحميده وتكبيره وتهليله و تمجيده
ج-ذكره بأحكامه وأوامره ونواهيه
د-ذكره بقراءة كتابه العظيم (القرآن الكريم)
هـ-ذكره بدعائه والتضرع إليه وإستغفاره
وافضل الذكر وانفعه ما وطأ فيه القلب واللسان و كان من ادية القرآن ومن سنة خير الأنام
وما شهد الذاكر معانيه ومقاصده
وصلى الله على نبيه الكريم والصحابة اجمعين والذاكرين الله والذاكرات الى يوم الدين
المفضلات