الوحدات والفيصلي.. ظروف متفاوتة وأهداف ثابتة
عمان - لؤي العبادي وعودة الدولة- قد تختلف ظروف الوحدات والفيصلي بينما يخوضان غدا أجواء الجولة الخامسة من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.
ما بين ضمان التأهل مسبقا واللعب لمجرد تأكيد زعامة المجموعة الرابعة، او دخول لقاء بحسابات تنتظر حسم تحصيل تأشيرة العبور عن المجموعة الثالثة، تختلف هنا ظروف الطرفين.
الوحدات الذي ينتظر لقاء الطلبة عند السابعة مساء غد على ستاد الملك عبدالله الثاني، يعيش بحالة «يحسد» عليها، بعدما ضمن «الاخضر من الجولة الماضية بطاقة العبور الى الدور الثاني وبعلامة كاملة اوصلته عند النقطة 12 من اربع انتصارات على حساب الطلبة العراقي والسويق العماني والكويت الكويتي ذهابا واياباً.
وبينما يدرك الوحدات وجهازه الفني بقيادة الكرواتي دراجان تالايتش، ان المهمة حسمت بالفعل ولن يحتاج تطبيقها سوى لمزيد من الوقت والانتظار، فهو على يقين بأن استكمال مسيرة الظهور الطيب والفوز المتتالي ضرورة قصوى في سبيل توجيه رسالة قوية لمنافسه - اي كانت هويته- في الدور الثاني، وهو في الوقت ذاته يعي مطامع الضيف العراقي الذي كان ذاق مرارة الخسارة منه على ارضه في الجولة الاولى، ويريد من ذلك تحقيق الفوز ليرفع رصيده الى سبع نقاط، وبالتالي انعاش آماله في المجموعة التي ستشهد ايضا مواجهة الكويت الكويتي (6 نقاط) والسويق العماني (1نقطة واحدة) على ارض الاول.
هذا هو حال الوحدات قبل مباراة الغد، ولكن ما هو حال الفيصلي الذي ينتظر بدوره رحلة صعبة للقاء الجيش السوري عند السابعة مساء غد على ستاد العباسيين في دمشق؟.
الفيصلي يدخل المباراة ايضا وهو في صدارة المجموعة بـ 9 نقاط، لكن هذا الرصيد الاجمالي، لا يكفيه بعد لضمان العبور الى الدور الثاني، وفقا لحسابات المجموعة كاملة والتي تشعبت لتبقي على آمال فريقين آخرين الى جانب الفيصلي والحديث هنا عن الجيش ودهوك العراقي (7 نقاط لكلا منهما)، والاخير سيلعب على ارضه امام النصر الكويتي الذي لا يحمل في جعبته شيئا من النقاط.
المعسكر «الازرق» وعلى الرغم من تناثر الحسابات على اكثر من طرف، فهو سيحاول عدم الخروج من نغمة الانتصارين الكبيرين اللذين كان حققهما في الجولة الماضية وقبلها، سواء على حساب «الجيش الصعب» في عمان، او اخيرا من «النصر» في الكويت، وهذا سيشكل دافعا للاعبين ومن امامهم الجهاز الفني بقيادة راتب العوضات لابقاء النسق ثابتا ومحاولة التقرب اكثر من بطاقة الترشح.
هذا هو واقع ممثلي الكرة الاردنية في الرحلة الاسيوية، ومع ان المعطيات تميل لكفة اكثر من الاخرى، الا ان كلمة الحسم لطالما اعتادت الظهور مع صافرة نهاية اي مباراة، فكيف ستكون محصلة مباراتي الغد.. وبعيدا عن التعقيد.. سنبقى ننتظر!
«الأخضر» دون ضغوطات
يبدو الوحدات وهو يواجه منافسه الطلبة العراقي غير خاضع للضغوطات، والحكاية لاتحتاج للتفسير، لان مدرب الفريق عبدالله ابو زمع كان واضحاً في التصريحات بقوله: الوحدات في أعلى درجات الجاهزية والتدريبات المتواصلة ظهر فيها قدرة اللاعبين على تحقيق الانتصار الخامس ورفع الرصيد النقطي الى (15) ورغم التأهل والصدارة لكننا نريد تقديم الافضل لكي يبقى الفريق محافظاً على ثقافة الفوز دون التراجع.
واستعرض ابو زمع شريط فريقه الفني «لدى الوحدات برنامج مزدحم في المباريات محلياً وأسيويا وعلينا توزيع الادوار واختيار الاسماء في كل مباراة، وبنظرة سريعة سنواجه الثلاثاء الطلبة العراقي، ثم نلعب السبت القادم امام كفرسوم في بطولة الكأس ونسافر فجر اليوم التالي الى عمان لملاقاة السويق في الجولة السادسة والاخيرة بالدور الاول من الرحلة الآسيوية في العاشر من الشهر الجاري».
وقال مدرب الوحدات: ازدحام المباريات يعني ان الجهاز الفني مطلوب منه الكثير للتوافق في التشكيلة بكافة المراكز ونحن نعمل بروح الفريق الواحد ولا نريد التفريط بأي نقطة لان اللاعبين يدركون اننا نرفع شعار كل مباراة نهائي بطولة مهما كان الفريق المنافس.
وسيتم الزج في المواجهة بالاوراق المعتادة والتي يظهر في مقدمتها: محمود قنديل، عبد اللطيف البهداري، باسم فتحي، محمد المحارمة، محمد الدميري، محمد جمال، أسامة أبو طعيمة، رأفت علي، عيسى السباح، مالك البرغوثي، عامر أبو حويطي، فيما يرى الجهاز الفني ضرورة استكمال مهاجم الفريق محمود شلباية العلاج لكي يكون جاهزا لمباراة السبت المحلية، الامر الذي يجعل ظهوره امام الطلبة غير واضح المعالم، بينما لن يظهر النجم الشاب البارز احمد الياس للايقاف.
وينتظر ان يعرض الجهاز الفني اليوم في المعسكر المغلق شريط مباراة الطلبة والسويق العماني في الجولة الرابعة والتي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما لرصد نقاط القوة والضعف في الفريق العراقي.
الفيصلي بهدف الحسم
حط وفد الفيصلي رحاله في العاصمة السورية دمشق وباشر محطته التدريبية في اطار عبور مضيفه الجيش، حيث يرفع الجهاز الفني الذي يقوده راتب العوضات شعار الفوز لتحقيق الاهداف مزدوجة، اولها التأهل الرسمي الى الدور الثاني وثانيهما انتظار الجولة السادسة لضمان الصدارة.
الفيصلي اعلن قبل السفر جاهزيته للمواجهة من خلال تدريبات مكثفة سينجزها اليوم بالتمرين النهائي واختيار التشكيلة المناسبة التي ستخوض المباراة الأهم بحسب وصف الجهاز الفني.
فنياً، الفيصلي يلعب بطريقة متوازنة في الجانبين الدفاعي والهجومي، ويركز على التسجيل دون النظر لكمية الاهداف لان هدف واحد يعني ثلاث نقاط كما حدث في المشهد الماضي امام النصر الكويتي، والفريق يضم نخبة من نجوم المنتخبات الوطنية اصحاب الخبرة والقادرين على الحسم.
وتبدو مباراة الغد اشبه بالنهائي المبكر بين بطلين، فكما احرز الجيش لقب النسخة الاولى (2004)، فإن الفيصلي احرز البطولتين الثانية والثالثة عامي 2005و2006، ما يمنح اللقاء ميزة لقاء الابطال.
وضم وفد الفيصلي الذي يرأسه عضو الادارة محمد الفايز، مدير الفريق ثامر العدوان، سامر الحوراني، المدير الفني راتب العوضات، المدرب فراس الخلايلة، عضو الجهاز الفني أنس صبرة، مدرب الحراس وليد ابوحميد، المنسق الإعلامي الزميل عوني فريج، المعالج شادي عاصي، المدلك طلعت ماهر، الاداري رازي شويحات، مسؤول اللوازم إبراهيم أبوخوصة، واللاعبين: لؤي العمايرة، زبن الخوالدة، بلال ابو لاوي، وسيم البزور، عبد الاله الحناحنة، شريف عدنان، خليل بني عطية، علاء مطالقة، محمد خميس، معن ابو قديس، حاتم علي، حسين زياد، بهاء عبدالرحمن، عصام مبيضين، سامر سميح، انس حجي، عبدالهادي المحارمة، عامر ابو عامر، محمود زعترة وعبدالله العطار.
تحذير عراقي
وصل امس وفد الطلبة العراقي برئاسة رئيس النادي علاء كاظم، وضم نائب الرئيس محمد طالب الهاشمي، امين السر علي الرضا، مدير الفريق جليل صالح، د. ايمان عبد الامير، المدير الفني ثائر احمد، المدرب مهدي كاظم، مساعد المدرب احمد خلف، مدرب حراس المرمى اياد فاضل، المنسق الاعلامي محمد ابراهيم، والاداري طه ياسين، المعالج علاء عبد الله، واللاعبين: عبد الوهاب ابو الهيل، علي مطشر، سالار عبد الجبار، احمد عبد المجيد، حيدر عبودي، حيدر عبد القادر، كاظم ضياء، كريم والم، نواف صلال، احمد عبد الكريم، اياد خلف، عباس قاسم، حسن جبار، عباس حسين، سعيد محسن، سلام محسن، اسامة حسين، ايهاب كاظم، عقيل عباس، عبد السلام عبود، مجيد حميد واحمد جبار.
وسبق الوصول التحذير العراقي للفريق من رئيس النادي علاء كاظم في تصريحات صحفية قال فيها: نعترف بان اداء الطلبة غير مقنع ونتائجه ليست حسب الطموحات حتى الآن وعلى اللاعبين استعادة الهيبة امام الوحدات والفرصة متاحة لنا لتقيدم صورة حقيقية عن الكرة العراقية.
وراهن كاظم على ارادة وتصميم اللاعب العراقي « علينا ان ننسى ما حدث في مبارة السويق ونفكر بتحقيق الفوز في مواجهة الوحدات على ارضه وبين جماهيره وعلى اللاعبين أن يدركوا جيدا أهمية الجولة الخامسة من البطولة ولا زلت استغرب تراجع المستوى رغم اننا سلمنا الجزء الاول من عقود اللاعبين والرواتب من جيوبنا الخاصة وفي النهاية هناك التزامات متبادلة بين كافة الاطراف في اطار مبدأ الثواب والعقاب والمطلوب من الفريق تقديم مستواه الحقيقي».
ويضع اليوم الفريق العراقي اللمسات الاخيرة على المواجهة المهمة في التدريب الاخير الذي يسبق اللقاء حيث حملت تشكيلته في اللقاءات السابقة اسماء علي مطشر، عباس قاسم، كريم والي، سالار عبد الجبار، عباس رحيمة، سلام محسن، عبد الوهاب ابو الهيل، اياد خلف، ايهاب كاظم، نواف صلال، سعيد محسن، عبد السلام عبود، فيما سيفتقد الفريق لنجمه مجيد محمد للايقاف.
..والجيش يتوعد
من بعيد يعود الجيش السوري لواجهة البطل وهو الذي حمل اللقب الاول من البطولة عام (2004)، ولعل الفريق الذي مر بهزات في دوري بلاده استعاد الانتصارات، واحتل ثالث لائحة الترتيب قبل ان يتم تأجيل المسابقة الى اشعار آخر.
في الانباء السورية، ايضا استرجع الجيش حظوظه القوية بالمنافسة على احدى بطاقتي المجموعة الثالثة، فبعد ان خسر الفريق امام الفيصلي ، وتعادل امام دهوك العراقي في دمشق سلبيا دون اهداف، تغلب في الجولة الماضية على الفريق العراقي في معقله، الامر الذي يؤكد ان الجيش يتسلح بالقوة والطاقة من مباراة لاخرى.
اشتملت تدريبات الجيش خلال اليوميين الماضيين بقيادة المدير الفني الخبير ايمن الحكيم على تطبيق النهج الهجومي وكان يتوعد بالفوز مذكراً اللاعبين بمباراة الذهاب التي اقيمت في عمان، وفاز فيها الفيصلي 2/0، وشارك الجميع في التمرينات دون غيابات بمعنويات عالية ومتابعة من ادارة النادي، كما رصد الجيش مكافآت مجزية في حال عبور الفيصلي على اعتبار ان ذلك يرفع رصيده الى النقطة العاشرة بانتظار مباراة سهلة في الجولة السادسة امام النصر الكويتي الذي سيلعب وهو خارج الحسابات.
ولم يغير الحكيم من التشكيلات السابقة، وسيبدأ في مباراة الغد بوجوه ابرزها الحارس كاوا حسو والخط الخلفي أحمد الصالح، جهاد الباعور، جوان حسو، نديم الصباغ، وثلاثي الوسط فراس إسماعيل، معتصم علايا، برهان صهيوني، بينما سيلعب الفريق بثلاثة مهاجمين وهم: معتز كيلوني، أحمد هايل وماهر السيد.
شؤون ادارية وتحكيمية
يحتضن ظهر اليوم فندق الفنار المؤتمر الصحفي والاجتماع الفني الخاص بمباراة الوحدات والطلبة والتي يديرها طاقم حكام من فيتنام بقيادة فو مينه تراي، نجيون نجوك ها، نجيون هوانج مينه، وفونج دينه دونج، ويراقبها الهندي جوتام كار، بينما يستقبل فندق سمير اميس في العاصمة السورية دمشق المؤتمر الصحفي والاجتماع الفني لمباراة الفيصلي والجيش السوري والتي يتولى ادارتها طاقم ايراني مؤلف من: هدايت مومبيني، حسن قمرانيفار، سعيد علينيزهاديان، والعماني ياسر الرواحي، والمراقب الايراني اوميد جمالي.
المفضلات