بعد اعلان نطق الحكم ضد منتظر الزيدي راشق بوش بحذاءيه والذي تضمن السجن ثلاث سنوات بعد صدوره امس الخميس في بغداد، صاح الصحافي العراقي منتظر الزيدي في قاعة المحكمة، 'عاش العراق .. عاش العراق .. روحي فداء لكل الشهداء '، فيما قالت ام هناء شقيقة منتظر ان 'الحكم الذي لحق بأخي حكم جائر ماكنت لأتوقعه، واعتب على المحكمة في انها لم تقف الى جنبه، فكان حكمها ضد ابن يمثل العراق'.
واضافت ان 'المحكمة وقفت مع الرئيس الامريكي وكلنا يعرف ما سببه هذا الرجل من مآس للعراقيين'.
وتتابع ام هناء 'لقد اوصانا منتظر بعدم الحزن او البكاء، وان نوزع العصير والحلوى حين النطق بالحكم'، فهو كما يقول لم يحكم بجريمة مخلة بالشرف وانما حكم 'بقضية يؤمن بها ولا يخجل منها'.
وكانت قد بدأت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت بغداد الجلسة الثانية لمحاكمة مراسل البغدادية منتظر الزيدي في مبنى المحكمة الجنائية المركزية في بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة حيث نقل الزيدي بسيارة محاطة بحماية مشددة الى مقر المحكمة قبيل بدئها بوقت قصير جدا ً. وكان يفترض أن تبدأ المحاكمة الساعة العاشرة لكنها بدأت متأخرة بسبب الأجراءات الأمنية المشددة.
وبدأت الجلسة برئاسة القاضي عبد الامير الحساني الذي أعلن في بدايتها أن الامانة العامة لمجلس الوزراء اجابت على استفسار المحكمة الذي ارسل اليها بتاريخ 1922009 والذي تلخص في سؤالها هل ان زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الى العراق بتاريخ 1412/2009 زيارة رسمية ؟وقد تضمن الكتاب الاجابة بنعم كانت رسمية.
عندها طلب المحامي طارق حرب عضو هيئة الدفاع الحديث فسمح له القاضي.
قال طارق حرب ان هذه الدعوة المقامة ضد الزيدي يفترض ان تقوم بموافقة رئيس الوزراء العراقي بموجب الأمر رقم 7 الصادر عن الحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر والذي ما يزال نافذا بموجب المادة 130 من الدستور العراقي التي تقول تبقى التشريعات نافذة ما لم تعدل او تلغى.
وطلب طارق حرب من المحكمة مفاتحة السفارة الامريكية في بغداد وطلب تأكيدها رسميا ً قول الرئيس الامريكي جورج بوش عقب الحادث مباشرةً جملة (إن هذه هي الديمقراطية)، وتزويد المحكمة بتصريح للرئيس السابق جورج بوش بأن ما حدث لا يزعجني وتصريح المتحدث باسم البيت الأبيض بوصف ما حدث بأنه أمر طبيعي. وأضاف حرب إذا تعذر على السفارة تزويدنا بذلك بكتب رسمية أطلب الاعتماد على وسائل الاعلام من صحف وأقراص مدمجة تضمنت هذه التصريحات.
رفض القاضي الطلب الذي تقدم به المحامي طارق حرب طالبا منه ادراج ذلك خلال مرافعته، فاعترض حرب متذمرا وغادر قاعة المحكمة قائلا هذا طلب وليس لائحة دفاع.
توجه القاضي لمنتظر الزيدي بالسؤال: هل انت مذنب؟
ـ رد منتظر: لا انا بريء.
ـ ثم تحدث المدعي العام وطالب بادانة منتظر وحكمه وفق المادة 223.
بعد ذلك قرأ المحامي ضياء السعدي رئيس هيئة الدفاع عن منتظر لائحة الدفاع.
بعد ذلك سأل القاضي منتظر: هل لديك أقوال أخرى، وعند محاولة منتظر الاجابة سبقه القاضي بالقول : كلام آخر غير إفادتك .. فصمت منتظر.
بعد ذلك رفعت الجلسة للمداولة إستغرقت عشرين دقيقة عاد بعدها طاقم المحكمة وطلب من هيئة الدفاع فقط الدخول ودخل منتظر أيضا وسط حماية مشددة ثم نطق القاضي بالحكم ثلاث سنوات سجنا لمنتظر الزيدي.
عقب ذلك قال منتظر''عاش العراق .. عاش العراق .. روحي فداء لكل الشهداء' .
المفضلات