عمان-الرأي- أعربت عضو البرلمان الاتحادي النمساوي منى دزودارعن استيائها من الصورة النمطية والظالمة وفقا لتعبيرها عن العرب والمسلمين في أوروبا وتطلعها الى تبديد تلك الصورة السلبية بصفتها مسؤولة الشؤون الخارجية في البرلمان النمساوي.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية مع دوزدار ترأستها الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة أسمى خضر أقامتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني تحدثت خلالها حول تجربتها في العمل السياسي في النمسا وعلاقتها بفلسطين والعالم العربي وذلك ضمن برنامج المعهد الثقافي الأسبوعي في مقر المعهد.
ويعنى برنامج المعهد الثقافي الأسبوعي بالمراة والإبداع وهو منبر متاح للجميع ويقوم على مبدأ التنسيق والتعاون بين جميع أطراف الحركة النسائية المحلية والدولية لعقد لقاءات هادفة ذات أبعاد اجتماعية وثقافية واقتصادية وقانونية تصب في مصلحة المجتمع بشكل أساسي والمرأة بشكل خاص.
وابدت دوزدار استيائها الشديد من الصورة النمطية عن العرب والمسلمين في أوروبا، مشيرة إلى أنها ظالمة وقاتمة وفقا لتعبيرها خاصة بعد انهيار النظام السوفييتي وأحداث سبتمبر، وبصفتها مسؤولة الشؤون الخارجية في البرلمان النمساوي فقد أخذت على عاتقها محاولة تبديد تلك الصورة السلبية بتفهم الحالة العربية من خلال زيارات وجولات ستقوم بها إلى الشرق الاوسط استهلتها بالأردن والتي ستنقل نتائجها إلى النمسا والدول الأوروبية التي ستزورها.
وانتقدت دوزدار حال العرب في أوروبا، فهم يعيشون في عزلة مما يصّعب تبديد الصورة النمطية، حيث أن البعض منهم، وفقا لحديثها، يطالب بمدارس وكليات خاصة بأبناء الجاليات العربية، وهو الأمر الذي يزيد عزلتهم .
كما أعربت عن قلقها لمستقبل العرب في أوروبا عامة والنمسا خاصة لانعزالهم عن المجتمعات المحلية وخاصة النساء العربيات المهاجرات والمقيمات في النمسا برفقة عوائلهن لا سيما وأن أغلبهن لا يعملن ولا يعرفن اللغة النمساوية مما يؤدي إلى عدم اندماجهن في المجتمع واغترابهن، مشيرة الى ان عددا من النساء عانين من مشاكل أسرية تعاملت معها منظمة «اورينت إكسبرس» المعنية بالدفاع عن حقوق المراة.
وأشارت دوزدار الى أن التحديات التي تواجهها النساء في النمسا تشابه ما تواجهه النساء عبر العالم ولكن ما يميز النمسا ان القوانين المحلية تحمي وتنصف وتدعم النساء.
وتحدثت حول مسائل عززت من مشاركة المراة النمساوية في الحياة السياسية وتبوئها مراكز صنع القرار .
ودوزدار التي تتقن اللغة العربية العامية تدرس حاليا في عمان اللغة العربية الفصحى وتسعى للقاء شخصيات أردنية ومنظمات مجتمع مدني لتتفهم وتتعرف عن قرب على وضع المرأة الأردنية ووضع الحريات والحقوق لا سيما وأنها ناشطة حقوقية تهتم بمواضيع حقوق الانسان وخاصة حقوق النساء.
من ناحيتها قدمت خضر نبذة عن واقع المرأة الأردنية وما حققته من إنجازات في مختلف المجالات ولمحة عن اللجنة الوطنية لشؤون المرأة والحركة النسائية في الأردن بما فيها من منظمات وجمعيات معنية بالنهوض بالمرأة وتقدمة عن جمعية معهد تضامن النساء الأردني .
واقترحت المشاركات تشكيل شبكة بين نساء الأردن والنمسا تنطلق منها إلى بلدان اوروبية .
وتخلل الجلسة التي شارك فيها مدير المعهد منير دعيبس حوار موسع ومناقشات مستفيضة عن تجربة دوزدار في العمل السياسي والحقوقي.
المفضلات