أكد السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية الإرادة السياسية في بناء المنتدى الإقتصادي العربي الياباني" الذي تستضيف تونس دورته الثانية ،يومي 11 و12 ديسمبر 2010، ودورها هذه الإرادة في مزيد دفع التعاون بين الدول العربية واليابان وتوسيعه ليشمل مجالات أكثر نفعا.
وأشاد أمين عام الجامعة العربية مساء اليوم السبت في أعقاب خلال ندوة صحفية مشتركة مع السيدين سي جي مايارا، وزير الخارجية الياباني ومحمد النوري الجويني، وزير التنمية والتعاون الدولي، وذلك في أعقاب اليوم الأول من المنتدى، بموقف اليابان الرافض للإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمؤيد لإقامة دولة فلسطينية من أجل تحقيق الإستقرار والسلام في المنطقة.
وأضاف أن اليابان يمثل الشريك الإقتصادي الثالث للمنطقة العربية ،بعد الإتحاد الأوروبي الذي يحتل المرتبة الأولى والولايات المتحدة الأمريكية التي تأتي في المركز الثاني، مشيرا إلى أن المنتديات الثلاثة التي تم تنظيمها لدفع التعاون الإقتصادي بين الدول العربية وكل من اليابان والهند والصين تعكس "التوجه العربي الواضح" نحو القارة الآسيوية.
من جانبه دعا السيد سايجي مائيهارا، وزير الخارجية الياباني إلى وقف الإستيطان في الأراضي المحتلة، مشددا على "ضرورة" حل قضية القدس وإقامة دولة فلسطينية ومؤكدا أن إحلال السلام والإستقرار في المنطقة سيضاعف دون شك من حجم الإستثمارات اليابانية فيها.
وقال إن اليابان التي تعتبر المنطقة العربية مصدرا مهما للطاقة )البترول والغاز) تحرص على أن تبقى "مصدرا قارا" لإمداد بلاده بحاجياتها الطاقية، كما تعتبرها وجهة "واعدة" لإقامة استثمارات ومشاريع بنى أساسية باعتماد التكنولوجيا اليابانية.
ودعا السيد محمد النوري الجويني، وزير التنمية والتعاون الدولي إلى تكثيف اللقاءات بين الفاعلين الإقتصاديين في اليابان والدول العربية ملاحظا أن مثل هذه اللقاءات "لا يجب أن تتوقف" عند المنتديات بل يجب أن تتنوع لتشمل فضاءات وآليات تعاون أخرى. ولاحظ أن ما أبدته الحكومات والقطاع الخاص في الدول العربية واليابان من استعداد ،خلال منتدى تونس لدفع التعاون الإقتصادي، " يمثل فرصة تاريخية" يتعين استغلالها خدمة للمصالح المشتركة بين الجانبين.
(وات)
المفضلات