شكلت تصريحات صحفية لوزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران التي قال فيها ان " على المعلمين ان ينتبهوا لملابسهم وحلاقة ذقونهم قبل المطالبة بنقابة لهم " ، صدمة كبيرة لآلاف المعلمين ، الذين اعتبروها نكسة جديدة تضاف الى نكسات وزارة التربية والتعليم التي كانت اكبرها " فضيحة التوجيهي " والتي لم تنتهي تبعاتها بعد .
وهدد معلمون بالرد على هذه التصريحات ، من خلال الاصرار على المطالبة بكافة الطرق السلمية لتأسيس نقابة لهم ورفع دعوى قضائية ضد الوزير بدران .
وبدأ معلمون في مختلف مناطق المملكة باتخاذ خطوات فعلية ، اذ قرر معلمو في لواء قصبة الكرك التوقف عن الدوام للحصتين الاولى والثانية صباح الثلاثاء .
وتعتزم اللجنة التحضيرية لإعادة إحياء نقابة المعلمين اصدار بيان حول تصريحات بدران ، وان تبدأ باتخاذ اجراءات قانونية بحق الوزير الذي أهان"أكثر من 83 ألف معلم" .
وكانت اللجنة التحضيرية اعربت عن استغرابها لما وصفته بالتصعيد الصادر من وزارة التربية والتعليم نحو أبنائها المعلمين ، من خلال إغلاقها نادي المعلمين في وجه منتسبيه ، ومن خلال تصريحات الوزير المتتالية في وجه مطالب موظفي الوزارة.
وقالت اللجنة في بيان اصدرته الاحد انه ورغم مناشداتنا المتتالية بفتح الأبواب "حفاظا على كرامة المعلم وهيبته" ، رفضت الوزارة ذلك وتحججت الوزارة بأسباب تم التنسيق لها لاحقا بهدف منع المعلمين من دخول ناديهم وافتراش الأرصفة أو إغلاقهم للشارع وهذا ما تنبه له المعلمون فكانوا كالعادة مثالا للنظام والتنظيم.
واضافت إن قضيتنا ليست عند وزارة التربية ولا عند الوزير ، بل هي قضية كل أردني يعي مستوى الخطورة التي نتحدث عنها وهذا ما لا يختلف مع فلسفة ومنهجية عمل وزارة التربية والتعليم ، ومن هنا نؤكد على مطالبنا بإنشاء نقابة مهنية لنا تحفظ حقوقنا ، مناشدين الوزير بتبنيها لا الوقوف في وجهها ، مؤكدين ولاءنا لوطننا ولرسالتنا المقدسة.
المفضلات