كتب - طارق الحميدي- ارتدت الاسواق ثوبها الرمضاني وعلى اصوات الباعة الذين يعرضون البضائع التي يتميز بها شهر رمضان المبارك وبين اضواء الزينة التي تعلوها القناديل والاهلة يستعد الاردنيون لاستقبال اقدس شهور العام.
في الاسواق رائحة رمضان تعطر المكان فالتمور على البسطات تعلوها بعض انواع الحلويات ومشروب «قمر الدين» والعصائر المميزة وكلمات على قطع الورق والكرتون كتب عليها « قمر الدين, خروب سوس» وهي العصائر الرمضانية التي عادة ما تختفي كل عام لتعاود الظهور في شهر رمضان.
وفي محلات العطارة أخذت ربات البيوت تستعد للشهر الفضيل من خلال شراء الجوز واللوز وجوز الهند وكافة مكونات وبهارات الطعام الرمضاني بالاضافة الى مكونات الحلويات الرمضانية.
وفي أحد أطراف السوق اخرجت محلات الحلويات والمخابز المعدات الخاصة بصناعة القطايف وبدأت بنصب الخيم الخاصة بها استعدادا لصناعة الحلويات المفضله في الشهر الكريم. وسط هذه الاجواء توجهت ربة المنزل الخمسينية الحاجة هند العزام مع بناتها وأحفادها الى السوق للتبضع والاستعداد لشهر رمضان المبارك كما هي العادة كل عام.
تقول الحاجة هند «رمضان للعبادة لكن الناس بتحب تاكل فيه الاشياء اللي بتذكرنا انو الدنيا رمضان مثل القطايف والشوربات والسلطات والعصير».
وبعيدا عن الاسواق ووسط الاحياء السكنية ارتدت البيوت العمانية أيضا ثوب رمضان بعد أن اكتست جدرانها بحبال الزينة المضاءة التي أخذ صانعوها يتفننون بإضائتها فمنها ما يحمل عبارات التهنئة ومنها ما يشكل الهلال والنجوم ومنها على شكل قنديل أو مصباح.
ووسط هذه الاحياء وفي جبل مطل على شارع الاردن يظهر منزل توشحت جدرانه بالزينة المميزة حتى أصبح الجميع ينظر اليه وتحول الى علامة مميزة في المنطقة بأكملها.
يقول صاحب المنزل عليان العباس أنه يحب التفنن في اشكال الزينة خاصة تحت الحاح ابنائه الذين يستشعرون بأجواء الشهر الفضيل وفرحة الناس بقدومة من خلال اضاءة الزينة وتعليقه.
وقال يصر أبنائي كل عام ومع اقتراب الشهر الفضيل على شراء الزينة وتعليقها بأنفسهم وهو ما يعطيهم النشوة والسعادة بقدوم سيد شهور العام.
واضاف بعد ذلك تدخل الاسرة باجواء وطقوس الشهر الكريم كما انني احرص على ان لا تكون مظاهر الاحتفال هي الوحيده التي تعبر عن قدوم الشهر الكريم بل يتبعها الطقوس العبادية من قراءة قرآن وصلاة ومساعدة الغير.
المفضلات