تاريخ الشيشان في الأردن
دخول شعوب شمال القوقاز في دين الإسلام. جميع مسلمي شمالي القوقاز هم من أهل السنة والجماعة، ويعود الفضل في دخول الاسلام إلى هذه المنطقة إلى الشيخ أبي مسلمة الذي كان شافعي المذهب، وما يزال ضريحه في مدينة ( خمزاخ ) محل احترام السكان ، وهم يزورونه للتبرك. وقد تعمم الاسلام في المنطقة بواسطة خانات القبيلة الذهبية رجال بركه خان ( 1256-1502)، وأسرة باطو (1224-1359)، وأسرة عرضه (1378-1502) التي جاءت من كبتشاك الشرقية، وخانات أستراخان في عهد الحاج طرفان ( 1466) ، وكذلك باشاوات الترك. وأهل السنة والجماعة كانوا من مريدي الطريقة النقشبندية التي قامت بدور كبير في مقاومة النظام القيصري.
الاحتلال الروسي للقوقاز
بدأ الغزو الروسي للقوقاز في عام 1722م ، وقد قاوم الشعب الشيشاني الغزو مثل باقي شعوب القوقاز ،أما أول صدام مسلح بين الشيشان والروس فقد كان بالقرب من قرية تشتشين على بعد 15 كم جنوب العاصمة غروزني ، وقد أطلق الروس على الشعب الشيشاني اسم تشتشين نسبة إلى هذه القرية. ومن القادة الذين قاوموا الاحتلال الإمام منصور من سنة 1780 - 1791 م حيث وقع في الأسر ثم استشهد سنة 1794 في سجن سليسبرغ. ثم قاد الإمام الغازي مولاي محمد حرباً ضدهم من سنة 1824م - 1832م. وفي عام 1828م عمت الحرب سائر أرجاء القفقاس ، واستمرت مقاومة المسلمين للروس في داغستان تحت زعامة كل من الإمام غازي محمد والإمام حمزات وبعد استشهاد الإمام حمزات ، تابع الإمام شامل تزعم المقاومة ، كما انضمت القوات التي كانت تحت رئاسة تاسو حجي إلى الإمام شامل. في عام 1839م بدأت كافة شعوب شمال القفقاس النضال تحت زعامة الإمام شامل الذي استمر 25 سنة , وقد تمكن الروس عام 1859م من احتلال قرية فيدينو آخر معقل للشيشانيين حيث استسلم الإمام شامل للروس ، ورغم ذلك تابع الشيشانيون نضالهم حتى عام 1864م. في عام 1862 قام الشركس بثورتهم إلا أنها أخمدت من قبل الروس في عام 1864م.
وبذلك تكون سنة 1859م تاريخ تركيز الروس لأقدامهم في شمال القفقاس، وتعتبر سنة 1864م السنة التي بسط الروس فيها سيطرتهم الكاملة على شمال القوقاز بعد إخماد ثورة الشركس وانتهاء المقاومة الشيشانية.
الطريقة النقشبندية: مؤسس هذه الطريقة التي ظهرت بمظهر النفوذ والقوة في القرن الرابع عشر الميلادي هو محمد بهاء الدين النقشبندي المولود في قرية ( قصر عرفان ) قرب بخارى، ويعتبره المفتي الشيخ ضياء الدين باباخان من أعظم رجال الإسلام. وقد تلقى محمد بهاء الدين تعليمه في بخارى ، وسافر للحج مرتين، حيث زار المدينة المنورة ومكة المكرمة. وكان من أهل المهن الحرفية، إلا أنه أسس مذهباً دينياُ سمي (( نقش - بندى )) نسبة إلى تطريز الأطلس، وهي حرفته ، وقد انتشر هذا المذهب انتشاراً كبيراً بين المسلمين في مختلف البلدان، ولا يزال لهذا المذهب أتباع كثيرون في آسيا الوسطى ( ما وراء النهر ). وتخليداً لذكراه فقد بني على قبره ضريح ، وهو على مقربة من مدينة بخارى، وإلى جانب الضريح شيد مسجد ومدرسة عبد الله خان، وهذه المدرسة باقية لغاية الآن ومعروفة باسم ( مدرسة مير عرب ). ولمحمد بهاء شيخ الطريقة النقشبندية خليفة اسمه مولانا يعقوب جرخي النقشبندي الذي كتب تفسيراً للقرآن الكريم باللغة الطاجيكية. ويرقد جثمان هذا العالم أي يعقوب في ضريح أقيم في قرية كلستان على مسافة غير بعيدة من مدينة دوشنبي عاصمة طاجكستان وبجانب الضريح يوجد مسجد قديم.
تواريخ مهمة
1757 تم وضع حجر الأساس لبلدة خسويورت من قبل بعض قبائل الأوح.
10/6/1818 قام الجنرال الروسي يرملوف ببناء قلعة جروزني
12/5/1859 سقطت بلاد الشيشان بإيدي القوات الروسية باستثناء منطقة بينو وما يجاورها من القرى، حيث تمكن النائب بويسغر وسلطان مراد الاحتفاظ بمناطق محررة لمدة عامين، ووقع بويسغر في الأسر وأعدم في ميدان الكنيسة في مدينة خسويورت.
21/2/1865 كانت أول هجرة شيشانية جماعية عندما نزحت 5000 أسرة من بلاد الشيشان إلى الأمبراطورية العثمانية في عهد السلطان عبد المجيد حيث سكن قسم منهم تركيا وقسم سكن في الجزيرة في سوريا، ومن هؤلاء نزح قسم إلى العراق.
1895 خرج من القنيطرة / الجولان ستة عشر رجلاً شيشانيا قاصدين الأردن، حيث توجهوا إلى إربد ثم عجلون ثم سيل الزرقاء ثم طواحين العدوان ثم عين السخنة ثم قصر شبيب ثم ياجوز والرصيفة ثم خربة خو ووادي الضليل وعادوا إلى الجولان ، وتالياُ أسماء بعضهم : زرو إبراهيم التوركو وهو والد زوجة إسرائيل شافع، عبد الله بن إفندي بن شيخ بهل، غير محمه بن غازي محمد بن شيخ بهل ، أرسلان والد أبو بكر الأنجوشي ، حج احمت بن دولت القومقي جد حسن محمد أحمد محمد بن أبو بكر وهو الذي قام بوضع الحجر الأساسي لبلدة الصمدانية وهو والد السيدة مدنيت . لا يعرف القصد من هذه الجولة
يتبع .....
المفضلات