في كثير من الاحيان أمقت نفسي؛ذلك أن أشياءً بسيطة وليست ذات قيمة عند الكثيرين تستهويني وتسيطر على تفكيري... ومن أسباب المقت الاخرى ، أن أكون ساذجا وأكتب نواياي وأسرب حد يث قلبي وعقلي للعالم الخارجي...
في كلتا الحالتين أزعم أن الامر عادي، طالما انني لم أحدث إساءة محسوسة او ملموسة لكائنا من كان،
ولكن في آحايين كثيرة تكون هذه الخلجات والاحاديث والافكار خطيرة ومؤذية حتى وإن بقيت طي الكتمان
الحمد لله أنني مغمورا حد الكفاية والا لكانت تسريبات ويكليكس السياسية أخف وطأة من تسريبات أحاديث قلبي وعقلي....
تخيلوا أن حديثنا مع ذاتنا ونقاش القلب والروح في كيان كل منا كان في مهب التسريبات كما هو ويكليكس ..فهل ستكون علاقاتنا وتصرفاتنا غير؟
أكاد أحزم أنها ستكون غير للكثيرين..ولا أستثن نفسي من ذلك
.لست أدري أن كانت الاسرار نعمة او نقمة؟ ربما هي كذلك بحسب الظروف والتوقيت ولكن وبصفة عامة
هل السر أقرب للكذب أكثر منه للصدق وهل من الجائز أن نقول أن أصحاب الاسرار هم أناس لايتمتعون بالشجاعة ويتعلقون بالسر رهبة في إخفاء حقائق مزعجة لمن يعرفها...
وسؤالا آخرا يخطر في بالي هل أزدياد نسبة الاسرار في حياة شخص هو دليل مرض ام قوة؟
هناك مقولة لشخص لا أعلم من هو يقول:
لكل قلب حكايا يزدحم بها ويختنق ، يرافق تلك الحكايا رغبة يائسة بالانفجار
وهنا السؤال المقلق : كيف يكون الانفجار.....
وتتوالى الاسئلة
من منا ليس لديه جبل ثقيل من الأسرار يجثم فوق قلبه؟ أسرار تولد الهموم والإكتئاب،
من منا لا يملك سراً يتمنى أن يخبره للجميع أن يصرخ به في وجه العالم...
كانت بدايتي في الحديث هنا لاكتب عن شيء آخر ولكن أنحرفت قليلا عن الموضوع لاطيل في المقدمة وأفكر في تغيير العنوان...
فقادتني أفكاري في سؤال الاسرار وعن صندوقها الاسود الي يشبه الصندوق الاسود في الطائرات والذي لا تتعاظم أهميته الا في حدوث المصائب....
السر الخفي عندي والذي أحس بأنه جبل جاثم على صدري ويشعرني برغبة الانقراض قد يبدو عاديا لدى إنسان آخر والعكس صحيح.....
هل تعدو الاسرار أكثر من مسألة ترتيب مشاهد الحياة وظهورها في توقيت خاص ولمشاهدين محددين....
ربما نثرت أفكاري بشيء من التشتت لكنني أشعر بأنني تخلصت من أول أسراري ونثرتها بإعتراف عن كثير ما توسوس به نفسي... ربما لانني أجلس وحيد وأحب الوحدة وربما لانني بدأت أتناسى أشياء كثيرا مهمة وأغدو أنتقائيا بارغماتيا في إختيارات الحياة والوم نفسي كثيرا ولا أملك وقتا لا خرج مع صديق فأتحدث معه لاخرج من بوتقة الاسرار...
لا اريد أن اطرح الموضوع بأنها مشكلة خاصة لدي وأن بدت كذلك لكن أعلم أن الاسرار قنابل موقوته متفاوتتة الفتك والشدة في حياة كل منا
لحديث الاسرار شجون
وربما جنون
ولكن لمن يجرؤ؟
ما افكر فيه دوما هو يوم القيامة يوم تُبلى السرائر وتخرج الاسرار أمام الجميع
ثمة رهبة تغشاني
المفضلات