اكتشف فريق من الباحثين الأميركيين أن إحدى الأدوية المستعملة في علاج السرطان تمكن من استعادة الوظائف الدماغية بشكل طبيعي وسريع عند فئران المختبرات المصابة بالزهايمر، وقد يؤدي هذا الاكتشاف المهم إلى تطوير علاج للمرض العضال المدمر، حسب ما كشفت دراسة نشرت مجلة العلوم "ساينس".
وحسب صحيفة "لو موند" الفرنسية، لم يكتف هذا الدواء، bexarotène، بإضمار حتى 75% من لويحات اميلويد بيتا، وهي شكل من أشكال البروتين التي يشكل تراكمها واحدة من السمات المرضية الرئيسية للزهايمر، بل إنه عكس أيضا أعراض هذا المرض، مثل فقدان الذاكرة.
وبعد بدء العلاج بالـbexarotène باثنين وسبعين ساعة فقط، بدأت فئران المختبر المصابة بالزهايمر تظهر سلوكاً عادياً، واستعادت بذلك ذاكرتها وحاسة الشم لديها.
وذكر أحد المسؤولين عن الدراسة، الدكتور دانييل ويسون، أن فقدان حاسة الشم هي غالباً ما تكون أولى علامات الإصابة بالزهايمر عند البشر.
ووصف أحد المساهمين في هذه الدراسة، الباحث بايج كريمر، هذا التقدم بـ"غير المسبوق"، مضيفاً: "هذا الدواء الفعال عند الفئران، وهدفنا المقبل هو التأكد من أنه يعمل بنفس الطريقة عند البشر".
أما ويسون فختم قائلاً: "نحن لا نزال في المرحلة الأولى من جهودنا الرامية إلى تحويل هذا الاكتشاف إلى علاج فعلي"، مشيراً إلى أن فريق البحث يأمل في الحصول على أولى نتائج التجارب السريرية للعلاج قبل نهاية العام الجاري.
المفضلات