ابواب
تكنولوجيا اليوم تصنع أسلحة روبن هود
يتطلب إنتاج الأفلام التاريخية الحربية جهوداً كبيراً من العاملين في الفيلم، بخاصة إذا كانت أحداث الفيلم تعود إلى القرون القديمة. إذ يحتاج المختصون عندها إلى الاستعانة بالكتب والمتاحف لتعرّف أدق التفاصيل عن الملابس والأسلحة وأساليب العيش وهكذا.
فعلى سبيل المثال، تطلب إنتاج فيلم روبن هود صنع 700 سيف فولاذي باليد، إلا أن العاملين تلقوا سيوفاً مكتملة بنسبة 90%، ولأغراض التصوير اخذوا يعملون على اضفاء اللمسات اللازمة عليها لتبدو وكأنها مصنوعة باليد، ومعظم السيوف كانت مصنوعة من الخيزران، ومدهونة بما يجعلها تبدو وكأنها فولاذية.
الأقواس والسهام في الفيلم عُملت أيضاً بطريقة تبدو فيها حقيقية. إذ صنع باليد 250 قوساً وآلاف السهام، إلا أن رأس معظم السهام كان من المطاط. وتبعاً لما يقوله اختصاصي صناعة الأسلحة للأفلام السينمائية، سايمون اثرتون، إننا نضع المطاط لأنه إذا طلبنا من 150 رجلاً أن يطلقوا السهام على قلعة، فإنهم يتحولون إلى أولاد.
الرماح المسننة المثقبة المنتهية بمطرقة معدنية صلبة لضرب خوذة جندي العدو، تصنع من عمود من الفولاذ المغطى بالمطاط، وتبعاً لما يقول اثرتون إن الهدف صنع سلاح قوي، لكن ليس بالقوة التي تؤذي الآخرين.
الراجمات التي كانت تصنع من جذوع الأشجار الصلبة، تُصنع الآن من الألياف الزجاجية والألمنيوم مما يجعلها تزن نصف وزن الراجمات القديمة.
اللباس المعدني الذي يغطي كامل الجسم والرأس لجنود القرون القديمة، اصبح يصنع الآن من البلاستيك والألمنيوم والمطاط، والتي تدهن لتبدو كالفولاذ.
وأخيراً فإن خليط النفط وزيت التربنتين الذي كان يوضع في داخل كرة جلدية وتقذف به القلاع لاشعال النار فيها، اصبح في افلام هوليوود مزيجا من الغليسرين والصبغة والبنزين والذي عند قذفه يُحدث كرات نارية بارتفاع 15 متراً.
المفضلات