ذكرت مصادر عسكرية يمينة أن قائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس علي صالح، حذر أفراد الحرس الجمهوري من مغبّة القيام بأي احتجاجات داخل المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري، وهدد بـسحق كل من تسول له نفسه القيام بذلك'.
ونسب موقع (المصدر أونلاين) الاخباري المستقل إلى المصدر العسكري قوله 'ان نجل صالح خاطب قوات من الحرس الجمهوري حول الاحتجاجات التي تحدث في بعض المؤسسات المدنية والعسكرية'، وقال لهم 'انتم تسمعون وتشاهدون ما يحدث ونحن نعرف ان هناك من يرسل لكم الرسائل التحريضية للقيام باحتجاجات'.
وكشف المصدر أن 'أحمد علي هدد بسحق أي احتجاجات ومعاقبة كل من تسول له نفسه التحريض على ذلك أو القيام بأي تحرّك'. مؤكداً ان 'الحرس الجمهوري ليس أي مؤسسة أخرى كالتوجيه المعنوي أو غيرها'.
وطالب نجل صالح أفراد معسكر الصُّبَاحة التابع للحرس الجمهوري بصنعاء بعدم متابعة أخبار الاحتجاجات والانتفاضات التي تحدث في المؤسسات الحكومية ومعسكرات الجيش والأمن وأبلغهم أن أي حركة من هذا القبيل داخل الحرس الجمهوري 'سيتم التعامل معها على أنها تمرد عسكري'.
من جانب آخر تظاهر ضباط وأفراد قوات شرطة النجدة الأربعاء والخميس في مقر قيادة شرطة النجدة بصنعاء للمطالبة بإقالة نائب وزير الداخلية وقائد قوات شرطة النجدة اللواء محمد عبدالله القوسي، صهر شقيق الرئيس صالح، حيث ان القوسي متزوج من ابنة الراحل محمد عبد الله صالح، شقيقة قائد الأمن المركزي يحيى محمد عبد الله صالح، ويعد القوسي أحد أبرز الداعمين الأمنيين لنظام الرئيس صالح.
وذكرت المصادر أن الضباط والجنود المتظاهرين من قوات شرطة النجدة هتفوا ضد القوسي بهتافات 'واجب علينا واجب.. تغيير القوسي واجب'، وجابوا الشوارع المحيطة بقوات النجدة وهم يهتفون بهذه الهتافات غير عابئين بما قد يحصل لهم، وطالبوا بمنحهم كامل حقوقهم الوظيفية، متهمين القوسي باستقطاع مستحقاتهم وحقوق أخرى.
وأشارت إلى أن القوسي اضطر إلى الاستعانة الخميس بميليشيات قبلية مسلحة من منطقته القبلية بمحافظة ذمار، استقدمهم خلال الشهور الماضية إلى العاصمة صنعاء ضمن المجموعات القبلية المسلحة الداعمة للرئيس صالح وسحق المتظاهرين من شباب الثورة، ضمن ما يطلق عليهم بـ(البلاطجة)، وان اشتباكات مسلحة وقعت عند مهاجمة المسلحين القبليين للضباط والجنود المحتجين ومحاولة تفريقهم بالقوة.
وشهدت المنطقة التي يقع فيها مقر قيادة قوات شرطة النجدة بجنوب العاصمة صنعاء انتشارا أمنيا كثيفا من قبل قوات الأمن المركزي ومن المسلحين القبليين وتم إحضار العديد من عربات تفريق المظاهرات وعدد كبير من قوات مكافحة الشغب في كافة المناطق المحيطة بمقر قيادة شرطة النجدة بصنعاء لاحتواء الموقف.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات إلا أن ضباط وجنود قوات النجدة أعلنوا إصرارهم على مواصلة الاعتصامات والمظاهرات حتى تحقيق كافة مطالبهم، وساندهم في هذه المطالب جنود شرطة النجدة الذين يتولون حراسة وتأمين مقار السفارات الأجنبية بصنعاء الذين انسحبوا من مواقع أعمالهم تضامناً مع زملائهم المطالبين بإقالة القوسي.'
المصدر: المصدر : القدس العربي
المفضلات