الأسد ينهي القطيعة ويزور بيروت
من اليمين الأسد والراحل الحريري
خبرني - يصل الرئيس السوري بشار الاسد الجمعة الى بيروت مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في اطار الجهود التي تبذل لتهدئة الوضع المتوتر في لبنان، كما اعلن مسؤول حكومي كبير لوكالة فرانس برس الاربعاء.
والزيارة هي الاولى التي يقوم بها الاسد الى لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وتوجيه اصبع الاتهام الى سوريا التي نفت اي دور لها في الجريمة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "ابلغنا انه سيسافر مع الملك عبدالله".
وينتظر وصول العاهل السعودي الخميس الى سوريا على ان يصل الى بيروت الجمعة.
ولم تؤكد سوريا زيارة الاسد التي تاتي في وقت يخشى لبنان من تصاعد التوتر لا بل حتى تجدد اعمال العنف بعد اعلان حزب الله عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاتهام الى بعض عناصره في اغتيال الحريري.
ويخشى في حال توجيه الاتهام الى عناصر من حزب الله ان يؤدي ذلك الى تجدد المواجهات الحزبية كتلك التي شهدها لبنان في ايار 2008 وادت الى سقوط نحو مائة قتيل بين انصار سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، وحزب الله.
وتعود الزيارة الاخيرة للرئيس السوري الى لبنان الى 2002 عندما شارك في القمة العربية في بيروت.
وكان الحريري قتل مع 22 شخصا اخر في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت.
واثار اغتياله توترا بين البلدين الجارين قبل ان يقيما علاقات دبلوماسية بينهما للمرة الاولى في 2008.
ولم يجر سعد الحريري الذي اتهم مرارا سوريا بالتورط في اغتيال والده، اتصالات رسمية مع نظام بشار الاسد الا في 2009 بعد تعيينه رئيسا للوزراء.
ومذذاك قام باربع زيارات لسوريا منها ثلاث هذه السنة.
وتوقع رئيس المحكمة الخاصة بلبنان انطونيو كاسيزي صدور القرار الاتهامي بحلول نهاية العام، ما جدد المخاوف من احتمال حدوث موجة جديدة من اعمال العنف كالتي وضعت البلاد على حافة حرب اهلية في السابع من ايار 2008.
وقتل في هذه الاحداث اكثر من مئة شخص في مواجهات في الشارع بين انصار الاكثرية النيابية بزعامة الحريري وانصار الاقلية النيابية بقيادة حزب الله.
المفضلات