قال مصدر عسكري لبناني إن تبادلا لإطلاق النار وقع على الحدود بين لبنان وسوريا استخدمت فيه الرشاشات والقذائف الصاروخية.
وأوضح المصدر أن تبادل إطلاق النار وقع البارحة على معبر الريداني "غير الشرعي" في منطقة وادي خالد شمال لبنان الذي يؤدي إلى بلدة المشيرفة السورية.
وقد عثر الجيش اللبناني مساء أمس الثلاثاء على قنبلة يدوية وخمس حشوات قذائف آر بي جي في المنطقة المحيطة بالمعبر.
14قتيلا
من جهة ثانية، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع حصيلة القتلى السوريين بنيران قوات الأمن أمس الثلاثاء إلى 14 في ريف دمشق وحمص وحماة وإدلب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة من عناصر الأمن قتلوا واختطف اثنان آخران في إدلب.
وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية فقد سقط ستة قتلى في ريف دمشق، معظمهم في رنكوس التي تشهد عمليات عسكرية وأمنية مستمرة منذ الأحد الماضي.
استمرار سقوط القتلى برصاص قوات الأمن السوري (الجزيرة-أرشيف)
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن مواطناً قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في مداهمات نفذتها قوات عسكرية وأمنية سورية في مدينة سراقب بإدلب إثر مقتل عناصر أمن. فيما أحرقت قوات الأمن 20 منزلا لناشطين لم تتمكن من اعتقالهم.
وسجلت الهيئة العامة للثورة السورية إطلاقا للنيران على مظاهرة بدير بعلبة بحمص التي شهدت حملة تمشيط قامت بها قوات الأمن.
وفي حلفايا بحماة، اقتحمت قوات الأمن والشبيحة المدينة وقامت بحملة دهم كبيرة وتفتيش للبيوت، وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات في شارع عين الباد في حي القصور وسط إطلاق نار كثيف، وحاصرت مبنى كلية العلوم بعد خروج مظاهرة طلابية هتفت للحرية وطالبت بإسقاط النظام.
وفي دمشق اقتحم الشبيحة كلية هندسة العمارة واعتدوا بالضرب على الطلبة.
وقال ناشطون إن قوات الأمن أغلقت جميع منافذ رنكوس بريف دمشق، ونشرت قناصة على أسطح المباني، وشنت حملة اعتقالات في دوما وعربين وفرضت حصارا عليها، كما اقتحمت بلدة حوش عرب بالدبابات والآليات الثقيلة.
وبحسب الهيئة العامة للثورة، فإن عدد القتلى الذين سقطوا برصاص الأمن والجيش السوري منذ منتصف مارس/آذار الماضي تجاوز 4140، بينهم 116 امرأة و255 طفلا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة من عناصر الأمن لقوا حتفهم إثر استهداف سيارة كانت تقلهم شرق مدينة سراقب بإدلب من قبل مجموعة يعتقد أنها منشقة، وقامت المجموعة ذاتها باختطاف عنصريْ أمن واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الجهات المختصة في محافظة حمص "اشتبكت مع إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة في حي الخالدية وقتلت أربعة من عناصرها، بينهم الإرهابي أحمد نعسان سكاف أحد أخطر المطلوبين، وجرحت سبعة آخرين، وألقت القبض على 17".
اتهام النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية (الجزيرة-أرشيف)
جرائم ضد الإنسانية
يأتي ذلك في وقت ذكر فيه دبلوماسيون أوروبيون وعرب أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من المتوقع أن يدين سوريا بارتكاب جرائم بحق الإنسانية في جلسة خاصة يعقدها يوم الجمعة المقبل.
وقال الدبلوماسيون إن مشروع القرار يهدف أيضا إلى ممارسة ضغوط على الصين وروسيا كي تتخذا موقفا أقوى من حكومة الرئيس بشار الأسد.
وأضافوا أن ما يزيد على 20 من الدول الأعضاء في المجلس المؤلف من 47 دولة تؤيد عقد جلسة خاصة للمجلس سيعلن عنها اليوم الأربعاء، وستكون هذه ثالث جلسة لمجلس حقوق الإنسان بشأن سوريا في ثمانية أشهر.
وفي سياق متصل، رحّب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ألستير بيرت أمس الثلاثاء بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وقال إن هذه الاعتداءات المنهجية قد ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية.
وقال بيرت إن التقرير يسلط الضوء على "إجراءات فظيعة ومثيرة للصدمة" يتخذها نظام الرئيس بشار الأسد ضد مواطنيه من المدنيين، ومن بينها الإعدام بعد محاكمة موجزة والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والاعتداء الجنسي.
وأوضح أن ما يثير القلق بشكل خاص، هو ما ورد في التقرير حول المعاملة الفظيعة للأطفال، بما في ذلك التعذيب الجنسي، وكما ذكرت اللجنة في تقريرها فإن هذه الاعتداءات المنهجية الواسعة الانتشار ضد المدنيين قد ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية.
وأضاف بيرت "ما زلنا نعتقد أن على الرئيس الأسد التنحي عن الحكم ليتيح للشعب السوري تحقيق تطلعاته بتحقيق المزيد من الحرية والكرامة ونظام سياسي أكثر انفتاحاً"، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المفضلات