كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الدولة اللبنانية أبلغت بأن المدعي العام لمحكمة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، سيسلم غدا الاثنين قراره الاتهامي لقاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين.
وقال نصر الله في خطاب متلفز إن حزبه سيدافع عن نفسه أمام أي اتهامات ستوجهها المحكمة الدولية ضد بعض عناصره.
وأكد أن المسعى السوري السعودي لحل الأزمة اللبنانية قطع رأسه وأجهض بعد عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المسعى العربي كان سيعطل المخطط الأميركي الإسرائيلي.
واتهم نصر الله أميركا وإسرائيل وأطرافا في الداخل اللبناني بإفشال المسعى السوري السعودي، وأكد أن واشنطن رفضت منذ البداية المساعي العربية.
واستعرض نصر الله بعض التفاصيل عن المسعى السوري السعودي، وقال "إن الرياض رأت أنه لا يمكن إلغاء القرار الظني، وتفهمنا ذلك لأننا نعرف أن القرار لدى أميركا وإسرائيل وليس لديها، وطلبنا أمرين وهما تأجيل صدور القرار الظني لعدة أسابيع أو لعدة أشهر إلى حين الاتفاق على الأمر وكيفية حماية لبنان من تداعيات القرار الظني".
وأشار إلى أن قوى 8 آذار رأت أن السبيل إلى ذلك يتطلب تنفيذ ثلاثة بنود، وهي سحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية ووقف التمويل اللبناني لها وإلغاء مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة اللبنانية معها.
وشدد على أن الحكومة اللبنانية إذا اتخذت هذه البنود فإن ذلك لا يعني إلغاء المحكمة لأن هناك أطرافا أخرى ستزودها بقضاة وبتمويل أيضا، وكذلك عدم إلغاء القرار الظني.
وأضاف نصر الله أنهم أبلغوا من الجانب السعودي بالموافقة على البنود الثلاثة، ولكن الرياض اشترطت أن يبقى الأمر سريا لنجاح المحادثات.
وكشف نصر الله أن قوى 8 آذار فوجئت عند مغادرة الحريري إلى واشنطن بأن السعودية تتصل بسوريا لتبلغها بأن المسعى المشترك بينهما قد انتهى بفعل ضغوط أميركية، وأن هناك استعجالا لصدور القرار الظني، مشيرا إلى أن سوريا أبلغت المعارضة بهذه التطورات، ونتيجة لذلك قدم وزراء المعارضة استقالاتهم من حكومة الحريري.
وأكد أن فريق الحريري لا يمكن الوثوق به بعد إفشال مساع استغرقت عدة أشهر، معربا عن استغرابه لقول الحريري قبل مغادرته إلى واشنطن إن الاتفاق منجز قبل أشهر، وإن هناك أمورا ينبغي الاتفاق عليها مع المعارضة قبل إبرامه بشكل نهائي.
وقال نصر الله إن حزب الله وحلفاءه في المعارضة لن يرشحوا الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة.
المصدر: الجزيرة
المفضلات