علمّني كيف أحترم ذاتي.. وأحترمك
سهير بشناق
يا مدارس يا مدارس
شو اكلنا ملبس خالص
والملبس في الكوباية
اشكرك يا معلمتنا
على نظافة مدرستنا
في الصباح الباكر يخرج الطلاب الى مدارسهم مفعمين بالنشاط لتعلم العديد من السلوكيات التي يقوم الاستاذ بإضافتها الى قيمهم في الحياة ، كما يكون لتعامل ادارة المدرسة مع هؤلاء اثر بالغ في تكوين شخصياتهم .
المعلمون والمعلمات
هناك طلاب يتعرضون لسماع الفاظ سيئة من قبل المعلمين والمعلمات يلجأون لها كمحاولات لضبط الطلاب داخل غرفة الصف، تترك اثرا سلبيا في نفوس الطلاب ، اخصائية التربية منال القادري اشارت الى ان المدرسة ليست مكانا لتعلم القراءة والكتابة فحسب بل انها المكان الانسب لتعلم السلوكيات الصحيحة وتعديل السلبية بحياة الطالب.
واضافت : «هناك فئة من المعلمين لا يدركون هذه الحقيقة فيجدون دورهم مقتصرا على تلقين المعلومات ولا يعيرون سلوكياتهم تجاه الطلاب اي اهتمام فيتلفظون بالفاظ لا تتناسب مع رسالتهم التربوية ومكانتهم ويتركون اثارا سلبية كبيرة على الطلاب لا يدركون خطورتها.
القدوة الاولى في حياة الطالب
واشارت الى اهمية سلوك المعلم في الصف لانه يعتبر القدوة الاولى في حياة الطالب بعد والديه فان كانت هذه القدوة مشوهة فانه سيتاثر بها بطريقة سلبية ومنها ما يصدر من بعض المعلمين تجاه طلابهم من الفاظ لا يجب ان تقال بالمدارس ولا ان يجبر الطالب على سماعها عندما يلجا لها المعلم كوسيلة لضبط الطلاب في الصف.
وبينت ان المعلم الناجح يستطيع ان يبني علاقة احترام بينه وبين طلابه، ويتمكن من التعامل الايجابي معهم مهما اختلفت مراحلهم العمرية لا ان يسمعهم الفاظا سيئة ،وتعاني اسر عديدة مع ابنائها بحيث يشكون من معلمين يرددون كلمات غير مناسبة ويقومون بشتم الطلاب والطالبات بطريقة لا تفرق بين طلاب مشاغبين وملتزمين.
ادارة المدرسة
وتؤكد القادري اهمية مراقبة ادارات المدارس لمعلميها واسلوب تعاملهم مع الطلاب داخل الصفوف وعدم السماح لاي معلم بان يتلفظ بالفاظ سيئة مع الطلاب لانها بذلك تسمح للطالب بان يتمادى مع المعلم بطريقة او باخرى ، متسائلة كيف سيحترم الطالب المعلم وهو يراه كل يوم يهين كرامته ويعرضه لمواقف لا تتناسب مع مكانته كطالب ومكانة اسرته التي تسعى لتعليم ابنائها في بيئات مدرسية تعتقد انها تحترم كرامة ابنائها وتعلمهم احترام شخصياتهم وشخصيات الاخرين .
وتؤكد اسر عديدة تعرض ابناؤها الى مثل هذه المواقف ليس فقط في مدارس حكومية بل في المدارس خاصة ايضا واستياءها ونقلها لادارات المدارس ما يحدث مع الطلاب في الصفوف، الا ان تراخي ادارات بعض المدارس باتخاذ اجراءات حاسمة بحق كل معلم يقدم على مثل هذه السلوكيات ليستمر في تعريض طلابه لمثل هذه المواقف وامتهان كرامتهم ، وفي ذات الوقت تحرص مدارس عديدة على الاهتمام بتنمية شخصية طلابها وتعليمهم مبادىء احترام الذات والاخرين لينمو الطفل وهو يجيد القراءة والكتابة ويتعلم الاحترام كمفهوم لاغنى عنه في شخصية كل انسان.
وترى القادري ان على الاسر التي يتعرض ابناؤها لمثل هذه المواقف وان لم تكن موجهة لهم بشكل مباشر ان يتخذوا مواقف حاسمة تجاه المدارس والمعلمين، مؤكدة ان السلوكيات الخاطئة عند الطلاب لا يمكنها ان تحل بتوجيه الفاظ سيئة لهم او من خلال عقابهم بل هي بحاجة للتشارك بين المعلم والمدرسة واسرة الطالب والارشاد النفسي بالمدارس ليصلوا جمعيهم كوحدة متكاملة لايجاد حلول ناجحة تخدم الطالب في نهاية الامر وتسعى لتعديل سلوكياته .
اعباء مادية كبيرة
فالطالب الذي تتحمل اسرته اعباء مادية كبيرة بهدف ارساله الى مدرسة جيدة ، تسعى لتعزيز شخصيته واعطائه مساحة للتفكير والابداع والتعبير عن رأيه وتعلمه الاحترام ، لها الحق ان يحظى ابناؤها ببيئة مدرسية ناجحة لا تكمن فقط في مرافق والخدمات المقدمة بل تمتد الى معلم ناجح يقدر رسالته التربوية قبل التعليمية ويحترم طلابه ويسعى لتعزيز وصقل شخصياتهم، والى مدرسة لا تتهاون مع معلميها ان اساءوا استخدام مهنتهم .
الطالب الذي يحترم ذاته ويحمل بذاكرته كل ما هو جميل عن المعلمين افضل بكثير من الذي يغادر مدرسته وهو لا يحمل بذاكرته سوى كل ما هو سيء من قول او فعل تعرض له خلال سنوات دراسته.
المفضلات