"تشير التقديرات الأولية إلى أن المادة المتفجرة تزيد على عشرة كيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار"
أشارت وزارة الداخلية، يوم الجمعة، إلى أنها ستضرب "بيد من حديد" كل من يعبث "بأمن الوطن والمواطن"، وذلك بعدما أدى تفجير انتحاري وقع في حي الميدان بدمشق صباح اليوم إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، من مدنيين وعناصر شرطة، مبينة أنها باشرت التحقيقات لمعرفة من وراء هذا التفجير، واصفة إياه بـ "تصعيد إرهابي جديد".
وقالت الوزارة في بيان لها، إنه "في الساعة 10,55 دقيقة من صبيحة يوم الجمعة 6/1/2012 وفي تصعيد إرهابي جديد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الشعب السوري في أمنه وحياته، أقدم إرهابي انتحاري على تفجير نفسه عند إحدى الإشارات المرورية بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي بمنطقة الميدان المكتظة بالسكان، ما أدى إلى وقوع أحد عشر شهيدا وتناثر أشلاء لنحو 15 آخرين وإصابة 63 شخصا من المدنيين وعناصر الشرطة الموجودين في المكان".
وكان حي الميدان في مدينة دمشق شهد، في وقت سابق من صباح الجمعة، عملية تفجير استهدفت تجمعا لقوات حفظ النظام بالقرب من جامع الحسن، ما أدى إلى سقوط العشرات.
وأوضحت الوزارة أنه "على الفور توجهت الجهات المختصة في وزارة الداخلية إلى المكان وقامت برفع الأدلة وجمع العينات والأشلاء وبقايا المادة المتفجرة من مكان التفجير الإرهابي، وتم إرسالها إلى مخابر الأمن الجنائي من أجل تحديد هوية الإرهابي والأشلاء المجهولة ومعرفة نوع المادة المتفجرة التي تشير التقديرات الأولية إلى أنها تزيد على عشرة كيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار".
وأضاف البيان إلى أن "الجهات المختصة باشرت التحقيقات لكشف ملابسات هذا العمل الإرهابي والقبض على الإرهابيين الذين يعملون على ترويع المواطنين الآمنين".
إلى ذلك، أشارت وزارة الداخلية في بيانها إلى أنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن"، داعية "المواطنين إلى ممارسة دورهم بالتعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أية حالة مشبوهة وتقديم أية معلومات تتوفر لديهم تتعلق بنشاط الإرهابيين وتحركاتهم لبتر يد الإرهاب المجرم التي تحاول استهداف أمننا ووطننا".
وأعلنت كل من روسيا ولبنان، إضافة إلى "حزب الله" اللبناني، وعدة فصائل فلسطينية، في وقت سابق اليوم، إدانتهم للتفجير، واصفين إياه بالعمل "الإرهابي"، فيما زار وفد من المراقبين العرب المتواجدين في سورية موقع التفجير للإطلاع على وقائعه.
وكان وزير الداخلية اللواء محمد الشعار قال في تصريحات للصحفيين سابقة إن "إرهابياً فجر نفسه قرابة الساعة العاشرة و55 دقيقة مستهدفاً مكاناً مرورياً مكتظاً بالسكان والمارة والمحال التجارية بهدف قتل أكبر عدد من المواطنين".
وأردف الوزير أن "الحصيلة الأولية لعدد الشهداء وجرحى التفجير الإرهابي بلغت 11 شهيداً أغلبهم من المدنيين إضافة إلى وجود أشلاء 15 شخصاً في أغلفة طبية مجهولة الهوية و63 جريحاً"، مبينا أن "التحقيقات جارية للتعرف على هوية جميع الشهداء".
ويأتي التفجير بعد أسبوعين من وقوع انفجارين استهدفا مقريين أمنيين في دمشق، مما أوقع 44 شخصا وأكثر من 160 جريحا.
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات