أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما بالأشغال الشاقة المؤقتة عشر سنوات بحق شاب بعد تجريمه بجناية قتل شقيقته .
جاء القرار خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي الدكتور نايف السمارات وعضوية القاضيين هايل العمرو وطلال العقرباوي وبحضور ممثل النيابة العامة مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى انور ابو عيد، وقد تم تخفيض العقوبة من 15 سنة اشغال شاقة الى عشر سنوات نظرا لاسقاط الحق الشخصي عن المتهم والذي تعتبره المحكمة من الاسباب المخففة.
ووجدت المحكمة أن الوقائع تتلخص بأن المتهم (32 عاما) هو شقيق المغدورة وأن المغدورة قد تعرفت على شخص عن طريق الهاتف الخلوي وأخذا يتحدثان مع بعضهما، وأثناء مراجعة المغدورة لاحدى المستشفيات التقت عدة مرات به والذي بدوره قام بشراء خط هاتف خلوي لها لمواصلة التحدث معها.
وفي السادس عشر من تموز العام الماضي خرجت المغدورة من منزل أهلها دون علمهم، وأرسلت رسالة إلى والدها عبر هاتفها الخلوي مفادها ” ديروا بالكو على بناتكو خطفنا وحده من نص بيتكو غصبن عنكو وعنها ورح نبيعها بالغالي سلام يا رجال “وذلك لإيهام أهلها بأنها مخطوفة، وأن خروجها من منزل ذويها كان رغما عنها .
ثم قامت الفتاة بالاتصال بالشخص الذي تعرفت عليه وطلبت منه لقاءها في منطقة الحصن فحضر والتقى بالمغدورة فأخبرته بأنها تركت منزل أهلها فحاول إقناعها بالعودة إلى ذويها إلا أنها رفضت بعدها قاما بالمشي سويا في احدى شوارع اربد.
وعلى إثر الرسالة التي أرسلتها المغدورة لوالدها قام الأخير بإبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة وجرى التعميم عليها، وتم الاتصال بالشخص الذي برفقتها من قبل رجال الأمن بضرورة تسليم نفسه والمغدورة إلى مديرية الشرطة حيث قاما بتسليم نفسيهما، وتمت إحالتهما إلى محافظ اربد الذي امر بتوقيفهما اداريا.
وفي العشرين من ذات الشهر المذكور راجع والد المغدورة ووالدتها وبرفقتهما شخصان محافظ اربد فقرر الأخير تكفيل المغدورة وتسليمها لوالدها، ثم ركبوا جميعا بالمركبة التي يقودها احد الشخصين وتوجهوا إلى المنزل وعند وصولهم شاهد المتهم شقيقته في المركبة فتقدم نحوها وقام بفتح باب المركبة الخلفي وأمسكها من شعرها وألقاها أرضا وسحب مسدسه المعتاد على حمله وأطلق عليها عدة عيارات نارية أصابت رأسها وصدرها وأرداها قتيلة.
المفضلات