بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال صلى الله عليه وسلم :
" مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
رواه البخاري ومسلم
هكذا يصف النبي صلى الله عليه وسلم طبيعة العلاقة القائمة بين المسلمين ومعالمها وأسسها .
العلاقة قائمة على المودة والتعاطف والرحمة بينهم , أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين .
شبههم بالجسد الواحد :
أي لهم هيكل واحد , جسد واحد لا أشلاء ممزقة .
والجسد الواحد له قلب واحد وروح واحدة هكذا المؤمنون همهم وفكرهم وقلبهم واحد , أي أنهم على قلب رجل واحد .
إذا اشتكى عضو تداعى له الجسد واستجاب لدعوتة وتضامن معه بالسهر والحمى .
إذا أصاب أي مسلم مصاب أو حلت به مصيبة هب لنجدة أخاه ومساعدتة ومساندته ومؤازرته ويتضامن معه ويشاركه في شكواه ويعزيه في بلواه .
وليكن في حاجته ويفرج عن كربته وينفس عن مصيبته .
ولا يخذله في موضع تنتهك حرمته وينتقص من عرضه بل ينصره ظالماً أو مظلوماً .
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" انصر أخاك ظالما أو مظلوما "
قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ؟
قال : " تأخذ فوق يديه "
رواه البخاري
أما حالنا اليوم ـ الا ما رحم ربي ـ أخوة أو شبه إخوة في القومية والله المستعان .
منقول مع قليل تصرف
والحمد لله رب العالمين
المفضلات