ديرابي سعيد ـ ناصر الشريدة- اخرج محتجون في بلدة ديرابي سعيد لجان تسجيل الناخبين من مراكز التسجيل وقاموا باغلاق مبنى منطقة ديرابي سعيد ومنع التسجيل لحين استجابة الحكومة لمطلبهم باستحداث بلدية في بلدتهم استنادا للمادة الخامسة من قانون البلديات.
وشهدت عملية اخراج لجان التسجيل من مراكزهم التزام المحتجين بعدم احداث اي اضرار لا سيما لاشخاص اللجان او محتويات المكاتب وتمت بهدوء حيث قام عدد من المحتجين بوضع اقفال جديدة تبقى مفاتيحها بايدهم الى ان تنتهي الازمة.
وكانت مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من امام مسجد ديرابي سعيد الكبير بعد صلاة الجمعة باتجاه مبنى منطقة ديرابي سعيد شارك بها نائب لواء الكورة وعدد من وجهاء ومخاتير البلدة وسط هتافات تطالب الحكومة باستحداث بلدية في ديرابي سعيد فورا اسوة بباقي المناطق التي استهدفت مؤخرا .
وهتف المشاركون في المسيرة بحياة جلالة الملك عبدالله الثاني قائدهم ومعلمهم مؤكدين التفافهم خلف القيادة الهاشمية وانهم يفدون الوطن بالنفس والنفيس كما حملت هتافاتهم ان تكون لهم بلدية مستقلة كما في الكرك وعمان والمفرق .
وقال النائب عماد بني يونس ان مطلب اهالي بلدة ديرابي سعيد حق ويأتي انسجاما مع المادة الخامسة من قانون البلديات مستغربا قرار الحكومة باستثناء ديرابي سعيد من قرارها الاخير رغم سير قرار الموافقة وفق القنوات الرسمية ووزارة البلديات مؤكدا على ضرورة ان تلبي الحكومة مطلب الاهالي وان لا تتحيز لفئة لم يحددها لحساب اخرى من اجل اغراض انتخابية .
واضاف انه تم تحديد موقع دائم لاعتصام اهالي ديرابي سعيد وتم تجهيزه بالكامل وان هذا الاعتصام سيستمر ما لم تقرر الحكومة استحداث بلدية في ديرابي سعيد مطالبا وزير البلديات زيارة اللواء والاستماع الى رأي الاغلبية الساحقة المطالبة بالفصل عن بلدية ديرابي سعيد الجديدة .
واستعرض عدد من المشاركين مبررات فصل بلدة دير ابي سعيد عن البلدية الام من الناحية المالية والادارية ناهيك عن سوء الخدمات المقدمة للمواطنين التي لم تعرفها دير ابي سعيد من استحداثها في العام (1952) .
واحدثت المسيرة ارباكات مرورية وازمة خانقة على دوار البلدة لولا تدخل رجال الامن الذين قاموا بتنظيم عملية المرور وارشاد السائقين عن طرق بديلة .
وقرر المحتجون مواصلة اعتصامهم اليومي المفتوح الى ان تقرر الحكومة تلبية مطلبهم مؤكدين ان احتجاتهم واعتصام ومسيرتهم سوف تبقى سلمية .
المفضلات