اسرائيل سفينة المساعدات المتجهة لغزة تغير مسارها لمصر
السوسنة
قال مسؤول اسرائيلي ان السفينة التي استأجرتها ليبيا وتحمل مساعدات للفلسطينيين غيرت وجهتها صوب الميناء المصري العريش الاربعاء بعد أن حذرت البحرية الاسرائيلية السفينة وطالبتها بالابتعاد عن قطاع غزة المحاصر.
وكانت السفينة أمالثيا التي ترفع علم مولدوفا تبحر في المياه الدولية وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أنها أبلغت عن أعطاب فنية.
وقالت مصر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء ان السفينة امالثيا التي غير النشطاء اسمها الى سفينة "الامل" طلبت الرسو في ميناء العريش بدلا من غزة الا أن منظمي رحلة نقل المساعدات أصروا على استكمال رحلتهم الى غزة.
وتوعدت اسرائيل بابعاد السفينة أو الاستيلاء عليها بدلا من السماح لها بالوصول الى قطاع غزة الذي تفرض عليه حصارا.
لكن الاسرائيليين يضعون في الاعتبار التوبيخ الدولي الذي تصاعد بعدما قتلت البحرية الاسرائيلية تسعة أتراك في مايو أيار عندما تم انزال قوات كوماندوس على سفينة أخرى للمساعدات كانت متجهة الى غزة في المياه الدولية.
وقالت مؤسسة القذافي الخيرية التي يرأسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والمنظمة للرحلة يوم الثلاثاء ان السفينة ستتوجه الى غزة محملة بألفي طن من الغذاء والدواء.
ودفعت التقارير المتضاربة حول متى والى أين ستتوجه السفينة في النهاية مسؤولا اسرائيليا للاشارة الى احتمال وجود اختلاف بين أفراد الطاقم المكون من 12 شخصا ونحو عشرة من النشطاء الموالين للفلسطينيين على متن السفينة.
وبث راديو اسرائيل تسجيلا بدا أن البحرية الاسرائيلية تتوعد فيه القبطان بأنه سيكون مسؤولا عن أي مواجهة في البحر وأي تداعيات قضائية للامر. وكانت سفن مساعدات أخرى قد احتجزت في اسرائيل ونقلت بعض من حمولتها في نهاية المطاف على متن شاحنات الى غزة.
وابحرت الامل من اليونان يوم السبت في رحلة تصل فيها عادة الى غزة الاربعاء. وتغيير مسار السفينة لتتجه الى العريش سيتطلب الطواف حول شواطيء غزة.
وقالت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية التي لها مراسل على متن السفية ان أربع بوراج حربية اسرائيلية تتابع السفينة الليبية.
وبعد الغضب الدولي من اراقة الدماء على متن السفينة مرمرة التي تحمل العلم التركي يوم 31 من مايو أيار خففت اسرائيل القيود على التجارة البرية مع غزة لكنها ابقت على حصارها البحري فيما تصفه بالاجراء الاحترازي لمنع وصول الاسلحة الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال ايالون "نحن والمصريون مهتمون للغاية بضمان عدم قيام حماس بتخزين الاسلحة وحشد القوة."
وصادرت البحرية الاسرائيلية في الخامس من يونيو حزيران سفينة المساعدات ريتشل كوري المملوكة لايرلندا بعدما رفضت أوامر بالعودة أو الرسو في اسرائيل لنقل حمولتها برا الى غزة.
و الاثنين توصل تحقيق اسرائيلي أجرته لجنة عسكرية يترأسها جنرال متقاعد في قتل البحرية الاسرائيلية لنشطاء أتراك الى أن أخطاء شابت التخطيط لعملية الاعتراض في البحر لكن استخدام القوة المميتة كان له ما يبرره
"رويترز"
المفضلات