اعتصام بموريتانيا للمطالبة بتنحي الرئيس
بدأت أحزاب منسقية المعارضة في موريتانيا مساء الأربعاء اعتصاما قالت إنه يهدف إلى إجبار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على الرحيل.
وقال قادة المعارضة في مهرجان خطابي بالعاصمة نواكشوط -نظموه بعد مسيرة راجلة- إن الخيار الوحيد هو رحيل الرئيس عن السلطة، وإتاحة الفرصة "لديمقراطية حقيقية لا مكان فيها للجيش".
واتهم زعيم المعارضة أحمد ولد داداه الرئيس الموريتاني "بالفساد والمحسوبية ونهب ثروات البلاد"، مشددا على أن "المعارضة مصممة على تنحي الرئيس".
من جانبه، شن الرئيس الدوري للمنسقية ورئيس حزب طلائع التغيير مولاي العربي ولد مولاي امحمد هجوما عنيفا على الرئيس ولد عبد العزيز، وقال إن الرئيس "لا يعرف الثقافة الإسلامية ولا مكان عنده لها.. إنه جنرال فاشل تلقى الأوامر من رئيسه وبدل تطبيقها انقلب عليه".
وأضاف أن ولد عبد العزيز "جاء بخطاب ديماغوجي ووعد بحل جميع مشاكل موريتانيا، وكذب على الشعب الموريتاني وفشل في إصلاح الإدارة، وارتفاع الأسعار والمشكل الاقتصادي الذي لا يملك أي مؤهلات علمية لحله".
وفي انتقاده للسياسة الاقتصادية للنظام، قال مولاي العربي إن الرئيس وعد بحل مشكلة البطالة التي اعترف مؤخراً بأنها تزيد على 40%، كما حمله مسؤولية تخفيض قيمة العملة وإضعاف القدرة الشرائية للمواطنين.
وتابع بقوله إن "الشعب إذا اقتنع بشيء، فسيسير فيه حتى نهاية المطاف.. وستتوج جهود المناضلين برحيل نظام ولد عبد العزيز الفاشل".
ويأتي التصعيد الحالي ضمن حراك بدأته المعارضة بهدف الدفع باتجاه تغيير النظام، بينما ترى أحزاب معارضة أخرى شاركت قبل أشهر في حوار سياسي مع النظام أن هذا الأسلوب ضار بالمصلحة الوطنية وخارج عن الأساليب الديمقراطية
المفضلات