أكد متحدث رسمي باسم وزارة العدل التونسية اليوم الإثنين 31 اكتوبر/تشرين الأول ان القضاء التونسي اصدر مذكرة توقيف دولية بحق سهى عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الملاحقة في قضية فساد مالي.
واتضح ان سهى عرفات ملاحقة في قضية فساد تتعلق ب "المدرسة الدولية بقرطاج" التي كانت اسستها مع ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقد دبت خلافات بعد تاسيس هذه المدرسة بين سهى وليلى. واصدر بن علي في 14 آب /اغسطس 2007 امراً باسقاط الجنسية التونسية التي كانت منحت لسهى عرفات وتم طردها من البلاد. واستقرت سهى اثر ذلك في مالطا. وكانت سهى عرفات تعمل في مكتب ياسر عرفات خلال فترة اقامته بتونس (1982-1994) وتزوجت منه في 1990. وبعد وفاة عرفات في 2004، عادت سهى واستقرت في تونس، حيث منحت الجنسية التونسية.
من جهتها اكدت السيدة سهى عرفات، انه ليس لها اي علاقة بالمدرسة الدولية التي اسستها شراكة مع السيدة ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وقالت السيدة سهى في اتصال هاتفي مع "القدس العربي" انها تنازلت عن هذه المدرسة رسميا لأسماء محجوب ابنة اخت السيدة ليلى بن علي، مؤكدة بانها تمتلك وثائق بهذا الخصوص. واعربت عرفات عن استغرابها لنشر هذه الاخبار عنها وهي التي ايدت الثورة التونسية وعانت كثيرا من السيدة بن علي وزوجها الرئيس زين العابدين، عندما رموا اغراضها بالشارع وهددوها ببيعها بالمزاد العلني.
وأشارت السيدة سهى انها تعرضت لملاحقة شديدة من اسرة بن علي بعد مغادرتها تونس الى مالطا حيث استقرت نهائيا. وهددت سهى عرفات بأنها ستضطر الى رفع دعوى امام المحكمة الاوروبية للدفاع عن اسمها في مواجهة اي تشويه. وجاءت تصريحات السيدة عرفات ردا على نشر عدة صحف تونسية وجزائرية السبت، منها "الخبر" الجزائرية و"البشاير التونسية" خبرا مفاده ان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في تونس اصدر مذكرة اعتقال دولية ضد أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بتهمة تجاوزات وفساد مالي خلال فترة إدارتها للمدرسة الدولية بقرطاج.
المفضلات