هاشم الخالدي يكتب: إياكم أن تنتخبوا اللصوص؟
هذه الأيام نعيش أجواء إنتخابات كما قيل لي؟؟
صور المرشحين تملئ الشوارع وشعاراتهم تزعجني.. فيها من الصادق النزر اليسير واغلبها كاذب... وضع لمجرد الاستقطاب.
أخترق شوارع العاصمة... التفت يمنة ويسرة... صور لمرشحين بعضهم يلوح بيده علامات النصر وكأنه يعد بتحرير القدس ، واخر يتكأ على كرسي فاخر يتجاوز ثمنه الاف دينار... ويقول لا للفقر والمحسوبية... وثالث يعد بالتغيير وهو لم يجرؤ على ان تغيير نفسه... ورابع كان حتى وقت قريب متهم بقضية فساد وخامس وسادس وسابع و.... و.... و..... مللت النظر اليهم.
أغدو هذه الأيام أكثر حقداً على ليث شبيلات وعون الخصاونة واحمد عبيدات وزكي بني رشيد وعلي ابو السكر وعلي الضلاعين وحمزة منصور وحسين مجلي ..لأنني لن أشاهدهم تحت قبة البرلمان.
ربما أعذرهم لغياب العدالة في قانون الإنتخاب لكنني كنت أتمنى أن يكونوا.. هناك.. اقصد تحت القبة... حتى أطمئن على مستقبل الأردن.
في المقابل.. إعذروني ... يقتلني الإحباط لأن المال السياسي أصبح سيد الموقف.
تسألون لماذا احبط ؟؟
بصراحة... لأن ما تبقى من الرجال الرجال الذين طرحوا أسمائهم لهذه الإنتخابات... لا يملكون المال.... فكيف سأضمن وصول هؤلاء.؟؟
قاتل الله السياسة... وقاتل الله من أفقر هذا الشعب ليقفز عليه مرشحو الكروش الممتلئة... ويغروه بالمال... من أجل إيصالهم إلى قبة البرلمان.
أرجوكم... إحذروهم... فكروا كثيراً قبل أن تدلو بأصواتكم... حكموا ضمائركم كي لا يصل إلى قبة البرلمان... اؤلئك اللصوص والأفاقين ومن ساهموا في إفقار البلد ونهب خزينتها.
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد... اللهم اني بلغت اللهم فاشهد
المفضلات